دائرة الثقافة والسياحة في العين تكرم منى المنصوري .. والمصممة: المبالغة في «زهبة العروس» تهدد استقرار الأسر.. صور

كتبت فاطمة محمد 

كرمت دائرة الثقافة والسياحة بمدينة العين من خلال مدير مركز القطارة للفنون أحمد محمد بارزيق، المصممة العالمية منى المنصوري بحضور العديد من الفنانين والمصممين في مجال المجوهرات والأزياء خلال برنامج مخاوير الذي يهدف إلى تعريف الزوار على خطوط الموضة وتوجهاتها لدى المرأة الإماراتية بين الماضي والحاضر.

 وتحدثت منى المنصوري خلال حلولها ضيفة على البرنامج ععن «زهبة العروس» وتطور الأزياء التراثية الاماراتية.

وطالبت «المنصوري» الأسر والفتيات بعدم المبالغة في زهبة العروس تقديرا للظروف التي يمر بها الشباب المقبلين على الزواج والاهتمام بشراء ما يتم الاحتياج إليه فقط لأن الحياة طويلة أمامهن ويمكن شراء ما يحتجنه في حيته لعدم إثقال كاهل الزوج بالنفقات. وقالت إحدي المشاركات في الجلسة الحوارية أن المبالغة في زهبة العروسة تكون لرغبة العائلات في زيادة قيمتها لدى زوجها حتى يحافظ عليها ولا يتزوج عليها من إمرأة أخري فردت عليها «المنصوري» بالقول إن المبالغة في نفقات زهبة العروس وسط ضغوطات الحياة الرهيبة التي يمر بها الجميع تثقل كاهل الزوج في بعض الأحيان بالديون ويلجأ للحصول على القروض وقد يعجز عن السداد ، مشيرة إلى أنه مع مرور الوقت قد يشعر الزوج ان زوجته هي السبب فيما آلت إليها أموره من سوء وتأزيم وضعه المالي وبالتالي تصل العلاقة بين الطرفين إلى الفتور وقد تنتهي بالانفصال وتدمير بعض الأسر.

وقالت منى المنصوري أن «زهبة العروس» واحدة من الصور التي تجسد الأصالة الإماراتية، وهي عبارة عن موقف يسبق حفل الزواج، بزيارة أهل «العريس» لبيت أهل العروس، محملين بحقائب الملابس والأزياء والذهب والعطور، ومستلزمات زينة الفتاة.

وأشارت إلى أن «الزهبة» كانت من التفاصيل المهمة في طقوس العرس الإماراتي ولازالت مستمرة إلى الآن، رغم تطور  العصر  و تتميز ببصمتها العصرية، حيث كان أهل العريس يأتون إلى بيت أهل العروس، وهم يحملون الهدايا لها في حقائب تُعرف بـ«السحّارة» أو «المندوس»، وتعرض على الناس لاحقاً في احتفالية خاصة تسمى «المكسار»، وتضم الملابس الخاصة بالعروس والعطور، ويعد الذهب من أهم محتويات هذه الهدايا.

وأوضحت أنه في زحام صرعات الأزياء، مازالت المرأة الاماراتية تتمسك بفلكلورها الموروث خصوصا يوم العرس رغم عنف موجات الصراعات الغربية في الأزياء وعبث اليد الأجنبية بأصالة الملابس العربية وجماليتها،وهو ما يجعل حماية العادات والتقاليد أمراً واجب على المجتمع ، والمرأة الإماراتية رغم التطور الملحوظ الذي شهده المجتمع، ظلت محافظة لدرجة كبيرة على خصوصيتها في ارتداء ملابسها التقليدية وفي مقدمتها العباءة والشيلة،وإن حدثت بعض التغييرات في تصاميمها ونوع الأقمشة التي تصنع منها فيما حافظت على لونها الأسود.

وأضافت «المنصوري» أن زهبة العروس تتكون بشكل رئيسي من العطورات كالعود والمسك والعنبر التي تجلب بشكل رئيسي من الهند، والحناء والصندل والزعفران والزباد والبخور وخلطات متقنة من بعض أنواع العطور والورد والصمغ وطحين العود وتضم الزهبة ثياباً تقليدية مزركشة ومزينة بخيوط حرير و بعض الأقمشة ومجموعة أدوات للزينة ومواد تجميل، وعدة قطع من إكسسوارات الذهب تتمثل في الطاسة ذات السلاسل الذهبية وتوضع على الرأس، والشغاب وهي قرط للأذن، والحيول وهي أساور ليد العروس، أما الكف فهو سوار تتدلى منه سلاسل ذهبية تنتهي أطرافها بخواتم خمسة، والمرتعشة هي عقد تتدلى منه سلاسل الذهب.

وأشادت «المنصوري» بجهود سارة سهيل العامري مديرة برامج مركز القطارة للفنون في تنظيم الفاعلية وخروجها بالشكل اللائق، مؤكدة أنها كانت ليلة فنية معاصرة تختص بعالم الأزياء والمجوهرات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى