عطايا الله  بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد 

عطايا الله

بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد


ما أجمل عطاياك يا الله نعم لا تعد ولا تحصى فإن فضل الله واسع فلو اخلصنا النوايا إلي رب العالمين كانت البشري والعطايا تفوق تخيلاتنا فإذا أعطينا حق الله عمت البركة وحقوق الله علينا في نعماه وفضله فان الصحة والمال والعقل ما أكثر نعم الله من حولنا التي تستوجب الحمد والشكر فالنعم تحفظ بالحمد والعطاء ولدي قصة شجرة التين التي رفضت العطاء بما جاد الله عليها به من ثمار وظلال فما كانت نهاية بخلها الا جميع أشجار التين اكتست باللون الأخضر وظلت التينة الحمقاء عارية كأنها وتد في الأرض أو حجر وعند مرور صاحب البستان علي بستانه رأي تلك التينة بحالتها فما إلا انه قام بقطعها من جذورها ورمي بها في النار تستعره هذا جزاء البخل بما جاد به الله علينا
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به
فانه احمق بالحرص ينتحر
إنه جزاء البخل بما جاد الله به إلينا ان نترك من هم في حاجة ونحن ننعم في النعيم العطاء سر من أسرار النعيم واستمراره الكلمة الطيبة كل ما نستطيع أن نقدمه لإسعاد غيرنا وفي نفس الوقت قصة أخري توضح أهمية العطاء وفضل النعم والشكر
قصه جميلة رائعة ناخذ منها العبرة والحكمةﻓﻲﻋﻬﺪموسى_ﻋﻠﻴﻪ_ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﺎﺷﺖ ﺍﺳﺮﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻣﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻴﻦ .ﻗﺪ ﺍﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﺄﺧﺬﻩ .. ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﻪ .ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺻﺒﺮ . ﻣﺮ ﺍﻻﻳﺎﻡ .ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻀﻄﺠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﻢ .ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :ﻳﺎﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻴﺲ ﻣﻮﺳﻰ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻠﻴﻤﻪ .ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻧﻌﻢ .ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺫﺍً ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻧﺸﻜﻮﺍ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﺍﺻﺎﺑﻨﺎ ﻣﻦ
ﻓﻘﺮﻭﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻠﻢ ﺭﺑﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﻐﻨﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ .
ﻛﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﻨﺎﺀ ﻭﺭﻏﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ .ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺫﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻠﻴﻤﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻭﺷﻜﺎ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻬﻤﺎ ﻭﻃﻠﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻠﻢ ﺭﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﻐﻨﻴﻬﻢ .ﻓﺬﻫﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ ﻭﻛﻠﻤﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺳﺮﺓ .
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ
ﻭﺍﻻﺭﺽﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻳﺎﻣﻮﺳﻰ ﻗﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﺳﻮﻑ ﺍﻏﻨﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻲ
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ … ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﻦ ﻓﻘﺮ .ﻓﺬﻫﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺑﻠﻐﻬﻢ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻐﻨﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ .
ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻭﺳﺮﻭﺍ ﺳﺮﻭﺭ ﻋﻈﻴﻢ .ﻓﺈﺫ ﺑﺎﻻﺭﺯﺍﻕ ﺗﺄﺗﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ .ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻭﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﺭﻏﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ .ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻳﺎﺭﺟﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻧﻨﺎ ﺳﻨﻨﻌﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀﺍﻟﻤﺪﺓ ﺳﻮﻑ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻔﻘﺮﻧﺎ .ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ .ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺫﺍً ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻧﺼﻨﻊ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻋﻨﺪﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺮﻧﺎ .ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﺮﻭﻓﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻨﺎﻩ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻌﻄﻮﻧﺎ ﻭﻻ ﻳﺮﺩﻭﻧﺎ ﺍﻥﻃﻠﺒﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻮﺕﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﺻﺒﺘﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ .ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ .
ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﺑﺎً ﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﻊ ﻃﺮﻕ ﻓﻔﺘﺤﻮﺍ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺑﻮﺍﺏ .
ﻭﺍﺧﺬﻭﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻐﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺢ ﻭﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻬﻢ
ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ..ﻭﺗﻤﺮ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺭ .ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺗﺄﻣﻞ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ .ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻣﻨﺸﻐﻠﻴﻦ ﺑﺼﻨﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻛﺮﺍﻡﺍﻟﻀﻴﻒﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻧﺴﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﺭﺑﻬﻢ .ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻢ
ﻳﻔﺘﻘﺮﻭﺍ .ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻛﻠﻢ ﺭﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺏ .ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮطت ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ .ﻭﺍﻻﻥ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺘﻘﺮﻭﺍ ..ﻓﺮﺩ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﻣﻮﺳﻰ .
ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺭﺯﻗﻲ ﻓﻔﺘﺤﻮﺍ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﻳﺮﺯﻗﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻳﺎﻣﻮﺳﻰ .ﺍﺳﺘﺤﻴﺖ ﻣﻨﻬﻢ .
ﻳﺎﻣﻮﺳﻰ ﺍﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺪﻱ ﺍﻛﺮﻡ منى
ان الحمد والشكر والعطاء هما السبيل لاستمرار النعم والشكر يزيد الفضل والخير فما أجمل القلوب التي تخلص العطاء لله من افضال الله فهي السبيل لاستمرار النعم وحفظها اللهم احفظ مصر قيادة وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها وشعبا عظيما قادر على العطاء بصدق وإخلاص ويقين بالله اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى