شريف نصار يكتب … ماذا لو تحققت الوحدة العربية؟

شريف نصار يكتب … ماذا لو تحققت الوحدة العربية؟
سؤال يجول في خاطري منذ ايام قليلة وقررت ان ابحث عن الإجابة في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك و تويتر و بالطبع ويكيبيديا) فوجدت ان السؤال غير مطروح في مقالات كثيرة، مقالات محدودة للغاية ومن فترة كبيرة و كأن الوحدة العربية جريمة لا تغتفر. قررت ان ابحث عن موارد الأمة العربية فلاحظت الآتي : (١) مساحة الوطن العربي ١٤ مليون كيلو متر مربع تقريباً مع عدم احتسابي لأراضي عربية محتلة مثل الأهواز المحتلة من إيران وشمال العراق و سورية المحتلة من تركيا وفلسطين المحتلة من الصهاينة وبالطبع الأندلس ( إقرأ الأجزاء الأربعة من مقالي الأندلس عربية).
(٢) منطقة شبه الجزيرة العربية فقط بها ٤٠٪ من انتاج البترول العالمي، هذا بالإضافة الى مضيق هرمز الذي يمر منه العديد من سفن التجارة العربية ويعتبر ممر مائي عالمي فضلاً عن المساحات الشاسعة من الأراضي الصحراوية.
(٣)الشام والعراق يتوفر بهما البترول بكميات رهيبة، مع توفر الأماكن الخلابة التى من الممكن ان تكون مناطق سياحية عالمية لان من المعلوم ان ارض العراق مهد للحضارات العربية القديمة أمثال السومريين والاكاديين والعموريين (وهي اقوام اتت من شبه الجزيرة العربية) إلى جانب أنها أراضي كانت مهداً للانبياء الكرام فقد يكون في هذه المناطق وجود للسياحه الدينية.
(٤) مصر والسودان لو تكلمت عنهم طيلة الأيام القادمة لن اوفيهما حقهما يكفي ان نعلم ان السودان وحدها قادرة على اطعام البشرية جمعاء ومصر بها قناة السويس ذلك الممر المائي الهائل وبها ملايين الفدانين الصالحة للزراعة مع وجود تعداد سكاني هائل يقدر ب اكثر من ١٠٠ مليون مصري اي ما يعادل ربع تعداد سكان الوطن العربي ككل.
(٥) المغرب العربي بها المناطق الصحراوية الممتدة وبها المواد الخام كالحديد والفوسفات والقصدير والنحاس وهي المواد التي تستخدم في صناعة السيارات والقطارات والاسلحة.
تخيلوا معي لو كل هذه المقومات وغيرها الكثير في أمة واحدة كيف سيكون حال هذه الأمة، قالها حقاً احد رؤساء وزراء بريطانيا ان( من يحكم المنطقة العربية قادر على حكم كل العالم) لكن عندما نتحدث عن القومية العربية يقولوا انه حلم و وهم و لماذا لم تقولوا هذا عن الإتحاد الاوروبي الم يكن وهم؟ في الإتحاد الأوروبي هنالك اكثر من ١٥٠ لهجة جهوية في المقاطعات الفرنسية والالمانية والبريطانية و دول شرق أوروبا اى وحدة هذه البلاد مستحيلة ومع ذلك اتحدوا. اما عندما نتحدث عن القومية العربية ابسط كلمة يقولونها ((نحن ليسوا عرب))، يذكرونها بالعربية!!!! لا بالكردية ولا بالتركية ولا بالفارسية ولا بما يسمى بالبربرية (على الرغم من انها لهجة عربية قديمة). عجبا لهم فليس العيب علي الفرنسيين الذين اقنعوا بعض المغيبين انهم ليسوا عرب ولا على الاتراك والفرس الذين جعلوا الأكراد يهاجروا من بلادهم الأصلية عند بحر قزوين ويأتوا إلى شمال العراق والشام ويقولوا كذباً إنها أرضهم، ولا على العيب على الانجليز الذين اقنعوا بعض المغفلين ان مصر ليست عربية والحضارة المصرية القديمة جاءت من السماء! انما العيب على الذين صدقوا الكذبة الفرنسية والإنجليزية والفارسية والتركية وأخيرا الكذبة الصهيونية. ايها السادة إنني لا ابالغ ولكن نحن ك جيل من الشباب تم خداعنا ولكنني شخصياً لم استسلم إلى هذا الخداع قرأت و بحثت ووصلت الى كل هذه النتائج مع جهد مضني ولكن انتم يا شباب جيلي، هل استسلمتم؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى