حسن ابو زهاد يكتب العبره بالنهايه

العبرة بالنهاية
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 

نهايات الأمور هي وحدها. القادرة علي تقدير الأمور وتحديد النجاح والتفوق أو الفشل والإحباط البدايات قد تكون قوية ولكن سرعان ما يصيبها الهزال والوقوف على البدايات والإشارة إليها طوال الرحلة مهما كانت قوية قمة الفشل النجاح الحقيقي هو متابعة النجاحات بنجاحات أخري متلاحقة
يحكى أن جنكيز خان كان لديه صقر يلازم ذراعه يخرج به
ويطلقه على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه..ذات يوم خرج جنكيز خان في الخلاء وحده ولم يكن معه إلا الصقر..وانقطع بهم المسير وعطشوا.وأراد الرجل أن يشرب فسار حتى وجد ينبوعا
في أسفل جبل فملأ كوبه.وحينما أراد شرب الماءجاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه حاول مرة أخرى ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم الرجل كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء وتكررت الحالةللمرة الثالثة.فاستشاط غضباً منه وأخرج سيفه وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاأحس جنكيزبالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه وتقطع قلبه لما رأى الصقريسيل دمه.وقف للحظة وصعد فوق الينبوع فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حية ٌ كبيرة ميتةوقد ملأت البركة بالسم أدرك جنكيز أن صاحبه كان يريد منفعته لكنه لم يدرك ذلك.
إلا بعد أن سبق السيف العدل .
الخلاصة: فكر كثيراقبل أن تفقد من تحبفكر كثيراقبل ان تعادي من يحبك فكر كثيرا قبل أن تعادي من ينتقدك فربما كان كل هؤلاء
يعملون من أجلك‏هل سمعتم بالرجل‏‏
الذي ترك كلبه ليحرس ابنه الرضيع وذهب للصيد وعندما عاد!وجد الكلب ينبح أمام البيتوقد تلطخت
أنيابه بالدماء!فرفع البندقية عليه
وأزهق روحه ودخل مسرعاليرى بقايا طفله وإذا به يرى ذئبا
غريقا بدمائه والطفل لم يمسه أي ضرر!تخيلوا الشعور بالذنب الذي سيتغشاه وسيرافقه الندم طوال حياته كم من روح ازهقت ظلما
وكم من مشاعرماتت من سوء الظن وكم من العلاقات انقطعت
لأسباب خاطئةلاتنظروا بأعينكم فقطانظروا بعقولكم واعرفوا الحقيقةواسمعوا من الشخص ماذا سَيقول وقبل ردة فعل خاطئةتبكيك ندما مدى الدهر.تظل. حزينا لأنكم لم يأخذكم صبركم الي النهايات اكتفيتم بالتفكير السطحي دون التفكير الأعمق غلبتم عليكم شقوتكم كالاعمي الذي كسر العصا حينما أبصر ما أجمل الأعماق كل شيئا في عمقه جميلا الكلام في العمق البحار والمحيطات والأنهار في أعماقها الرجال العظام في اعماقهم النهايات هي التي ترسم التميز والابداع بكل ما تحمل من مشوار حياة حافلا بالنجاحات والانجازات القائمة علي تقدير الذات والاخرين التقدير المناسب الذي يدل على معادن البشر المعادن الحقيقية لهم فمهما طال الخداع لابد له من نهاية لأنه كالاشجار دون الجذور هل لها من بقاء العمل بإخلاص وروح جميلة بعيداً عن الاغراض الذاتية التي ربما تكون عين الخطأ لأنها تفتقد الحقيقة والمصداقية كونوا أناس محبين من القلوب دعوا الكذب والخداع والنفاق ربما كانت الحقائق مكاسبها أفضل وارقي وأجمل حفظكم الله وحافظ عليكم باذن الله تعالى وبركاته دمتم بخير وعافية يارب العالمين اللهم آمين وحفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة اللهم آمين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى