“كورونا” ..وحدت المصريين موهوبين منية النصر

إعداد تركيان محمد حامد

حقيقة الأمر أن وباء كورونا، الفيروس الذي انتشر في العالم، كانت له تداعيات سلبية وأخري إيجابية. حيث سقطت دول عديدة تحت أقدامه. ويرجع ذلك إلي عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الجائحة.
فضلا عن عدم الوعي بخطورته وعدم الإلتزام بالإجراءات التي اتخذتها الدولة من تدابير احترازية مما أدى إلى انتشار الفيروس بسرعة مذهله بالإضافة إلى سقوط الآلاف من الموتي والمصابين في هذة الدول.
أما بخصوص مصر ، فكانت الإيجابيات أكثر من السلبيات من حيث الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وعلي رأسها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي برصد مليارات الجنيهات لاحتواء الأزمة والقضاء عليها ، و اتخاذ إجراءات صارمة وإحترازية مما أدى إلى محاصرة الفيروس. فضلا عن الاستفادة من تجارب الدول في البداية من عدم التعامل بسرعة مع الفيروس ، فكان موقف مصر استباقي، مما ساعد بشكل كبير في محاصرة الأزمة والحد من انتشارها من حيث التعطيل الجزئي للدراسة ثم الحظر ثم الخطوات الأخري في تنظيم العمل وتعويض العمالة المؤقتة وضبط الأسواق والأسعار بالإضافة إلى تكاتف الشعب والحكومة في مواجهة الأزمة و زيادة الوعي والانتماء وحب الوطن الذي ساهم بشكل كبير وخاصة قرارات الرئيس في إعادة العالقين في كل أنحاء العالم مما كان له أثر إيجابي في زيادة الوعي و الإنتماء لدي المواطن المصري ومن ثم، أدرك المواطن المصري قيمة جواز السفر المصري علي مستوي العالم بفضل قرارات الرئيس في الحفاظ علي كرامة المصري في كل مكان.
أما السلبيات: فهي هؤلاء الخارجين عن القانون (أهل الشر) الذين يستغلون الفرص في زعزعة أمن و استقرار الوطن من خلال الخروج وقت الحظر وافتعال الازمات مثل ما حدث في الإسكندرية والمنصورة (رفض دفن الطبيبة)
كل هذه سلبيات ولكن من خونه الوطن .
ولو نظرنا فى سبب اختلاف الحال الذى واجهته الدول بسبب هذا الفيروس لعلمنا أن درجة وعي الشعب وحزم قرارات الحكومة هما السبب ..فحين تضامن الاثنين، انتصرت البلاد، وسلم العباد. وحين تضاربا، ولم يتعاونا ، ضاع الأمل وفلت زمام الأمر ..
هاهى الوقائع تنقل إلينا بالصوت والصورة لعلنا نعتبر ، علنا ندرك الخطر قبل فوات الأوان.
لقد قامت الحكومة بواجبها واتخذت كل الخطوات الاحترازية الوقائية لمنع تفشى عدوى المرض بين المواطنين حيث أوقفت المدارس وضمنت الرواتب وقدمت المعونات وفتحت باب التبرعات وواصلت العمل الجاد بمؤسساتها المعنية من صحة وجيش وشرطة ومحليات وإعلام لاحتواء المرض فى أضيق الحدود ..تطهر الأماكن وتقدم العلاج وتقوم بالفحص وتعزل المصاب وتمنع التجمعات وتقدم الوعى ..كل هذا خوفا على مواطنيها من نقطة انكسار لايبقى بعدها إلا الموت ..ومتى نصل لهذه النقطة نصل إليها حين ينتصر الجهل والاستهتار وعدم تقدير العواقب ولنا عبرة فى صرخات بلاد العالم التى طالما نظرنا إليها نظرة الاعجاب والانبهار . المواطن ليس عليه غير البقاء فى البيت إلا للضرورة. .هل هذا صعب
لاأجد مبررا لمن يستهتر بالأمر ولا ينفذه ..فليس للجهل مكان بعد الوعى الذى ملأ وسائل الإعلام المختلفة. والفقر ليس عذر بعد أن تصدت له الحكومة بضمان الراتب للموظف والمعونة لغيره حتى تمر الأزمة. وبعدما تسارع الوطنيون بتقديم التبرعات وأعلنت الجمعيات الخيرية استعدادها لتقديم الطعام لكل ذى حاجة كل فى موقعه .حتى المطهرات أصبحت تباع فى منافذ القوات المسلحة بالسعر المقبول ..ليس هذا وقت النفور ولاوقت التراخى أو الإهمال ..حتى العداء لم يعد له مكان الآن مصر كلها فى خطر ..والمصريون جميعا مواطن ومسئول فى جبهة المواجهة على قدم سواء ..فالضرر لو استشرى، هلك الجميع. ولو ذهب، نجا الجميع ..لاوقت للعتاب لاوقت للتردد لاوقت للسخرية. كلنا على قلب رجل واحد ضد العدوى من أجل أنفسنا وأولادنا ..من أجل مستقبل حلمنا به سنوات وقد لاحت فى الأفق خيوطه ..من أجل مصر آمنة من الخطر، قوية على الأزمات ، خالية من الوباء …
حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء وكل بلاد العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى