التكية ….بقلم : أنجي عمار

التكية ….بقلم : أنجي عمار

هوجة محمد رمضان … هى صورة لما ال اليه الفن والدراما المصرية …وما حدث فى مهرجان الجونة صور خير من ألف كلمة ودليل .. وها هو ما يؤكد أن الفن المصرى أصبح تكية .
محمد رمضان كقيمة قد لا يمثل إلا نفسه ، اما كعنوان للفن فلابد من وقفة ؛ بعيدا عن موهبته وقدراته التمثيلية واختياراته لأعماله ,
امواله وكيفيه إنفاقها وتعليمه وثقافته وبيئته ؛هى ف الأصل عوامل تشكل نجاحات اى فرد فما بالك لو أنه ممثل ويعتبر قدوة .
كل ما ذكرت يعبر بشكل ضمنى عن الشخصيه ..فمثلا فاتن حمامة وحين أداء دور الخادمة فى فيلم افواة وارانب أمام الجميل محمود ياسين طغت عليها خلفيتها الثقافيه وجلست جلسة الهوانم .
أصبح محمد رمضان واشباهه شواذ على الفن المصرى ، بالرغم من كثرة المتابعين والتباهى بملايين الفولورز على انستجرام وغيره ؛ وكأن النجاح ارتبط بعدد المتابعين دون النظر أن هذه الكثرة هى متابعة لمشهور دون تقييم لمستوى ما يقدم .
هى نظرة دونية للشهرة دون الركض وراء متطلباتها وما تقدمه. احيانا تسلب الشهرة العقول فتراهم كما نرى الان .
تبلورت مشاعرنا ونضجنا مع قامات كاسامة أنور عكاشة ،انعام محمد على ،اسماعيل عبد الحافظ ،محمدفاضل.
ودراما شكلت تاريخ ووعى جيل كليالى الحلمية .الشهد الدموع ،ارابيسك ،ابو العلا البشرى وغيرها .
اصبح المنتج (بكسر التاء ) هو المتحكم فى المنتج (بفتح التاء )فلا قيمة تذكر ولا عمل يترك اثر ؛ فالربح للربح وفقط .
نظر آخرون إلى هوجة محمد رمضان ..بأنها رد الديان على ما اقترفه
فى حق الطيار وإيقافه فى نفس التوقيت من العام الماضى .
أترى أن لمحمد رمضان عودة وأنها هوجة .. ام سيعبرها بأمواله وعلاقاته وتمر مرورا عابرا .
على كل الاحوال.. محمد رمضان وأشباهه هو خرج مجتمعى لابد من التصدى له وبتره قبل أن يتفشى ولعل إيقافه وشطبه من النقابة
درس حتى لا تصبح الدراما تكية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى