ارواح طاهرة وقلوب قاسية بقلم حسن ابو زهاد

ارواح طاهرة وقلوب قاسية
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 

 

لا تسكن الأرواح الطاهرة إلا النقاء فقد اعتادت ذكر الله والإخلاص والرقي الفكري وحب الغير فلا يكن للانانية وحب النفس سكنا لديها لذا لا تجتمع الروح الطيبه الحنونه الراقية فكرا وعملا مع القلوب القاسيه التي لا تعرف الرحمة لان الإيمان لم يعرف لقلوبهم طريقا ولا الإخلاص والنقاء ولكن اسودت قلوبهم وعميت أبصارهم عن حقائق الحياة أنها غرورة فلا امان لها لأنها دوارة تارة هنا واخري هناك ولا بقاء الا لله سبحانه وتعالى فان القلوب الطاهرة والنقية في تضاد واضح مع أصحاب القلوب السوداء حتي وان غلب التمثيل المضحك الله عليها سرعان ما تفصح عن مكنونها المظلم فهي لا تعرف إلا لغة نفسها واينما كانت مصلحتها تواجدت باندفاع شديد ورغبة ملحة ولكن ان امتلكت ما تريد صارت كما كانت الأنانية وحب النفس وظلمة القلوب ووحشية التصرفات متناسية من قدم العون والمساعدة ومن مد يد النجاح والتميز ومن كان سببا في التواجد علي ساحة ما أرادوا لانفسهم بضبابية مواقفهم المخزية القانعين بها رغم حقارة هذه المواقف لغة الخزلان لغتهم لا يعرفون معني لجبر الخواطر وتطييب النفوس يقتلون الابداع رغبة في الظهور فلو احتدم السباق وكان السباق موضوعيا شريفا فلا مكان لهم لان طريقهم طريق الظلام والأنانية إن أشعال شموع الغير لا يطفئ شموع الذات بل يزيدها نورا وإشراقا فكلما ضاق بك الحال ساعد أناس في الحياة لان بمساعدتهم تفتح لك الأبواب المغلقة من خالق الأكوان فالقلوب المظلمة لا تعرف هذا بل تعرف لغة وحيدة هي الأنانية وحتما في حديثهم تري غالبية الحوار تغلب عليه استخدام كلمة أنا أنها تعبير داخلي لا يستطيعون إخفائه ولكنه يفضح المشاعر المزيفة وحب الذات والرغبة في فرض السيطرة الهشة التي بنيت في الظلام ولا أساس لها من الحقيقة ولكنها أكذوبة أنا صنعوها لأنفسهم وصدقوها ودافعوا عنها إنها قضية خاسرة لأنها قضية الخداع النفسي. كم من القامات نت نسج لها أهل الظلام المكائد رغبة في إطفاء مواهبهم ولكن بايمانهم بالله والثقة بالنفس يستطيعون أن يضعوا أنفسهم علي الطريق الصحيح وحتما يوما ما يرتفع صوت الحق وتعلو هامة العمل ويدرك أهل الظلام ظلامهم وخلاصة القول لا يجتمع النور والظلام في آنية واحدة فإذا حل النور رحل الظلام هكذا الحقائق العلمية فكلاهما يمشون طريقا بلا التقاء ينهكون من لوعات شوقا بلا ارتقاء لأنهما في تضاد تمام فالروح الطيبه تجتاح الصعاب وتسلك المسلك الطبيعي سلالم المجد لتصل يوماً ما بقدرة رب العالمين لتصل لامانيها محققة ذاتها راضية عن حالها لأنها كانت في رضا مع الله وتوافق مع الجماعة وروح الفريق والتواصل الاجتماعي المحفز الراغب في نشر الحب والوئام والعطاء بين الجميع
وللقلوب القاسيه آلاف المبررات لتدنيها وممارسة سطوتها الكاذبة الخادعة التي تقنع نفسها بها وتحاول إقناع الآخرين بها صانعة الأكاذيب التي يعلمها رب العالمين لتحافظ علي مجد زائل ومكتسبات خادعة لا قيمة لها فالحياة قصيرة وجميعها زائلة فلا معني للكذب مع الزوال فالبقاء للاعمال الصالحة التي تبغي وجه الله سبحانه وتعالى فالخير مهما امتد غير مضيع والشر معمها وتد اواصره غير مكين لان رحي الحياة تدور وهذه هي سنة الدنيا في الصراع بين الخير والشر الحق والباطل الاكذوبة والصدق أهل الكفاءة وأهل الخداع والمراوغة ولكن الحب والعطاء والإخلاص هو الباقي فكما قلنا كل شيئا الي زوال ويوم اللقاء يكون الحساب مع من يعلم السر واخفي فلا حاجة عنده الي المراوغة وكسب الجولات لأنه كل شيئا عنده بمقدار
هو حبا لوقسم للعالم لفاض منه ما اشواقا وعم الجميع لو خلصت النوايا وتمني الغير ما يتمناه للنفس
وقساوه القلوب وان فضات لاحرقت. الدنيا طمعا وظلما احراقا
ولكن الله عليم بما في الصدور هو الحافظ وارحم الراحمين
نزعم أن الحب هاجسا نتأمل سيره
ولانعلم أنه عطرا يفوح عبيره وينتشر فيملا آل العالم أملا وحياة
ينقصنا شدو الحديث للمحب الحانا وجمالا وروعة وعملا ومساعدة وإحساسا
فالخجل بين صريح وصادق وقلوب بيضاء ناصعة البياض إمالة في الخير تمضي بلا همس ولا أفعال مخزية. بروح صادقة مع النفس والغير ليسعد يوما بانطواء صفحات عشقه سلطانا ملكا علي عرش الحياة واليقين علي عرش قلب من احب بهواه فتانا وعشقه عشقا كما تعشق الورود اغصانا والعصافير الحانا نعيش ويمضي. بنا. الزمان فندرك فيه روعات المعاني
فيقولون. احيانا عنه جحود القلب. وغلظته وهو يمارس بهواه كل المعاني السامية الراقية الراغبة في الحياة بعطور زهورها اليانعة وقلوب العارفين الصافية ما أجمل الحياة في حب ووئام بعيدا عن الصراعات والتكالب علي اوهام الحياة ما أجمل الصفاء والنقاء والرضا باقدار الله سبحانه وتعالى حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد وحفظكم دمتم بخير وعافية يارب العالمين اللهم آمين
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى