مهلا ايتها الحياة بقلم حسن ابو زهاد

مهلا ايتها الحياة
بقلم
حسن ابو زهاد

.
مهلا ايتها الحياة في غياب إنسانية الضمير الحي فقد تموت كل الاحاسيس المعنوية والمبادئ الراقية في غيابك فمهلا أنتظر لاتغادر حياتنا ولا يواريك التراب تمهل فما زلنا في احتياحنا اليك فلا ترحل فترحل معك باقتك من الأخلاق مؤسوفا عليها وتتوه معالم الإنسانية الأخلاقية فان رحلت معك طيبة القلوب وخلفت وراءها قسوتها وارينا الرحمة التراب وصارت أحاسيسنا جلامد نارية لا احساس ولا شعور ولكنها ابت إلا البحث عن المكاسب المادية والشخصية فالضمير الحي كائن حي حقيقة في استداره ظهور لأنه موجود رغم استتداره في اولج المواقف الحياتية ولكن لا يسكنه إلا القلوب الصافية النقية العامرة بالإيمان الراقية التي تعشق الغير والنفس وتحب الخير للغير كما تحبه للنفس فتعشق الأوطان وتقدم النفس والمال تعرف طريق الحق والعطف والإنسانية كل انسان في جسمانه قلبا ولكن السؤال هل ينبض ذاك القلب بالحياة فبالحياة يقدر مشاعر الآخرين ويثمن حالهم فلا يظلم ولا يطمع فبعض قلوب البشر لو فحصناها جيدا لرأينا إنها قلوب ذئاب اعتادت السطو والنكران والتهام الفرائس بقسوة شديدة غير مكترثة بالرحمة والهوادة اختلت موازينها عن الحكمة وباعت نفسها لشياطين البشر من غادرتهم ايها الضمير غير نادما عليهم لأنهم غادروا انسانيتهم وطبيعة البشر
ليتنا ندرك أن الحياة لا تستحق كل هذه الصراعات البربرية واحداث الآلام النفسية والإصرار علي الأضرار بالغير دون مع معرفة او ضرر ولكن الهدف هو الشر في ذاته الشريرة إن الحياة ممر قصير فأين السابقين وسابق السابقين منهم من تخلدت زكراهم في أنفسنا ومنهم هالك في سجلات الهالكين ليتنا ندرك فعلاً الحياة وحقيقتها تلك ممر ينجو منه الصادقين المخلصين الأوفياء مهما فست الحياة عليهم ولكنهم يوما ما سنجدهم منتصرين بعزة رب العالمين وعد حق وعده أهل الصدق والإخلاص فتمهل ايها الضمير مستمعا ما يجول بخاطري فقد اشتقت حديث النابهين وفي الجانب الآخر ضميري الحي المستيقظ بشر أشبه بالملائكة التي تسري بيننا اغلي كنوز الدنيا كلها ذهبا وماس وجواهر ثمينة يربتوت وقت الاحتياج علي الأكتاف يحملون يحنون أن قست القلوب فهم بالرحمة منعمون صداقتهم رباط متين وهم عليه محافظون لا تستطيع عقولنا أن تتخيل الحياة بدونهم فانا عليهم محافظون لأنهم في رحي الحياة لنا حاملون بطيب عطرهم منعمون كلامي لك صديق العزيز أعلم أنك قارئ جيد من بين السطور تخرج العطور ومحلل مبدع يا صديقي قارئ كلماتي التي سطرتها اهاتي وخشية أن يرحل بلا عودة ذاك الضمير عشقت الصداقة الخالصة في شخصكم ورأيت فيها كنز من كنوز المحبين من يهبون لنا الحياة فيرسمون لنا الحب والحياة في ماسي الحياة ومتاعبها اعشق صداقة غلبها إيمانها واستبفت ضمائرها محركة مواقفها إرضاء لرب العالمين كفا ايتها الحياة حزنا والما كفانا من الجراح الغائرة في خضمك مهلا علينا فقد اهدانا الله صحبة الأخيار بعد طول انتظار رفقاء خير وحب ووئام يدفعونا الي الامام أن اشتد بنا الرحال او سادت الأعاصير أو استقوت علينا رياح الالم والحزن فهم الدواء ورب الأرض والسماء أمثالهم كنزا نسأل أنفسنا هل منحتنا الحياة ودهم منذ بدايتها فنقول لأنفسنا أن القلوب جنودا مجندة فقد تلاقت الأرواح في عالم الأرواح فتالفت وتحابت وصارت متالفة متحابة فصار ضميرها الراقي سمتها الواضحة كسمات النهار برضا الواحد القهار حفظ الله مصرنا الحبيبة وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي حمل المسؤولية بصدق وإخلاص ويقين فعبر بها امواج الأخطار و وصلها الي الشطان يدرك الحقيقة لانه الضمير الحي والرؤية المستنيرة الواضحة اللهم يا أرحم الراحمين احفظ مصرنا من شرور الكائدين واحفظ أهل مصر الشرفاء الطيبين واحفظ لنا عروبتنا جميعا واجعل السلام سمة علي وجوه المخلصين الأوفياء اللهم آمين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى