حسن ابو زهاد٧

قد تكون خسائرنا التي تحزننا وتتالم قلوبنا في حقيقة الأمر مكاسب حقيقية لنا ورحمة من رب العالمين ولطفا منه علينا ولكننا لا نعي ذلك في الوقت نفسه فتمر الأيام وندرك ذلك ونعرف الحقائق التي غابت عنا لنحمد الله شكرا علي اقدارنا
من منا يدرك المكسب الحقيقي والخسارة الحقيقية فقد يكمن المكسب في خسارتنا لبعض الأمور في حياتنا الوظيفة أو الحياة الاجتماعية وقد يحدث العكس فتكمن الخسارة في ما ظننا أنه من المكاسب التي أسعدنا تحقيقها وبعد مرور الزمن ندرك الحقيقة لنعرف رحمة الله بنا ولطفه لاقدارنا حقيقة الإنسان عليه أن يأخذ بالاسباب ولكن يقتنع بأن تدابير الله سبحانه وتعالى افضل لنا فهو العالم بنقاط القوة والضعف لدينا وهو العالم بخفايا الأمور وله تدابيرها حينما نخسر اشياء كنا نظنها لا تموت من شدة تمسكنا بها وتعلقنا ندافع ونتمسك بها لكن اقدار لها لها معان أخري في خسارتها لان الله يري اننا نستحق الافضل والاجمل والاحلي وفي استمرار ما نتمسك به خسارة حقيقية لنا ولو كشفت لنا الأقدار لعرفنا فضل الله علينا ولكن خلق الانسان عجولا ولو استمر ما خضنا حروبا من أجله لكانت نهايتنا و تدميرلمستقبلنا. فإن خسارتها مكسب لنا ونعمة من نعم الله علينا يستوجب الشكر والحمد لله رب العالمين أن المكاسب الحقيقي هو ان نعيش في رضا وسلامة نفسية
فنبحث كثيرا عن السلامة النفسية والرضا عن الذات والسعادة والتوافق النفسي إن الراحة النفسية تكتسبها بالإنشغال بنفسك و بحياتك و بمستقبلك الراحة النفسية تكتسبها بالتركيز على أهدافك و طموحاتك الراحة النفسية تكتسبها بالعبادة و الذكر الراحة النفسية تكتسبها بالصلاة و القرآن الراحة النفسية تكتسبها بالابتعاد عن كل ما هو سلبي الراحة النفسية تكتسبها بمخالطة الناس الايجابيين الراحة النفسية تكتسبها بالعمل و السعي في كل ما هو حلال فعلا راحتك النفسية تجدها في اخلاصك لعملك وايمانك به. لذا علينا أن نحمد الله على اقدارنا والمكاسب والخسارة اشياء يعلم الله حقيقتها ولكن علينا أن نعمل بجد ونترك التوفيق لله رب العالمين نترك تقدير الخسائر والمكاسب فما يدري الإنسان ايهما أنفع له ولكن الله سبحانه وتعالى رحيم بنا واعلم بكل نقاط القوة والضعف لدينا فالحمد لله علي اقدارنا التي منحنا الله إياها رضا وطاعة وقناعة وصبرا واحتسابا اللهم آمين يارب العالمين