احلام وعقول بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

ل

أحلام وعقول
بقلم
حسن ابو زهاد

 

ح

 

صارت أحلامنا الزاهية بالية فما عادت كما كانت لقد مر قطار العمر سريعاً دون توقف إلا فيما قدر الله له في محطات إنتظار سويعات قليلة ليفرغ تارة من قاطنيه وتارة أخري يمتلا وما بين الفراغ والملا والانتظار كانت الزكريات والحقائق والأحلام والامال سار القطار سريعا وفجأة توقف القطار كعادته ليفرغ ويمتلا ولكن هذه المرة حدث شيئا غريباً نظرنا من شرفة القطار نتأمل محطة الانتظار وطول المسافة التي قطعها سريعا وكانت المفاجآت لدي الركاب جميعا كلا بدأ تفكيراً مغايرا عما كان عليه من ضحكات ولا مبالاة من برامج كانت طوال الطريق تنفذ مع الجميع كلا حسب رغباته ومتطلباته من جيرانه في الرحلة وكيفية التفاعل معهم إنها الشعور بلحظة الوصول بدأت الرؤي تتغير والوجوه. ترتسم عليها علامات أخري لأنه سوف يصل حتماً الي نهاية الطريق محطة الوصول تغيرت الحسابات ما بين جمع الأمتعة أو الاستعداد للرحيل من هذا العالم قطار الحياة تغيرت كل المفاهيم بقناعة شديدة ما عاد زهو القطار والركاب يحلو للمسافرين ولكن غلب على الجميع التفكير لحظة وقوف القطار إيذانا بالوصول ليلملم ما تبقي معه من حاجيات ليعلن وشك الوصول إلى محطة المبتغي أسئلة تواردت لقد كبرنا و تغير الحلم. الذي نشدناه كثيرا وكنا نسعي إليه لم نعد بحاجة إليه نهائيا لم نعد نريد السعادة فقط والفرح والأماني المحققة صار الحلم مغايراً. لذلك تماماً نريد. فقط. العيش دون آلام حتي لو في وحدتنا دون ضغوط دون أن تقسو علي عظامنا المعلولة أثقال الحياة نكتفي أننا نطلب أن نعيش في سلام فقد لا غير سلام مع النفس والغير نترك كثيرا من حقوقنا حتي في الحياة من أجل ذلك أصبحنا كعود من القصب الذي اعتصروا الشراب الرطب منه من روحه فتحولت نبضاته إلى ناي ‏ حزين يعزف لالام الحياة قيسارة الغروب فلا تستغربوا مرارة الشجن في عوده فهي تخرج حسب نبض الثقوب التي ملأت به فقد أفقدته الحياة نضارة الشكل وجفاف رطوبته ما عاد يحتمل المزيد حقا ليت القدر يحنو عليه حنوا او يتركه وقيسارته يعزف الحان الشرود ونبض الغروب ولغة النهاية وختام الحكاية ليت الجميع يدرك كم عاني في رحلة الوصول وكم تحمل فقدان احلام كانت درعا له من ولع الحياة حقيقة كل ما صار المسافر يتمني أن يمن الله عليه حسن عاقبة الأمور في رضا وطاعة وقناعة وصبرا واحتسابا أن يمنحه القدر سويعات أن يخلد الي نفسه دون قسوة أو تصويب سهام لأنه قرر الفارس المسافر أن يتخلى عن كل زهو. في احلام اكتفي بما لاقاه عبر السنين تاركا الباقي القليل انه يمضي به إلي طريق الرضا وحسن الختام ما يبتغي إلا رضا الرحمن ليتكم تدركون فتحفظون سهامكم في جراباها فالفارس صار هزيلا لا يقوي علي المعارك لأنها ترتيب خلاق عليم الحياة مراحل ومراحل الوصول ترقي الي اليقين لأننا مررنا بتجارب وحكايات منها العبر وسردا للزكريات حفظكم الله وحافظ عليكم باذن الله تعالى وبركاته من دعاء مسافر أوشك علي الوصول لا يطلب من الدنيا ديإلا من الله القبول حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد وحفظكم دمتم بخير وعافية يارب العالمين اللهم آمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى