أقدار وحياه بقلم حسن ابو زهاد

أقدار وحياه بقلم حسن ابو زهاد
نأتي الحياة لا نملك شيئا ضعفاء ونخرج منها لا نملك شيئا ضعفاء نترك كل شيئا نرحل ومعنا صحائف أعمالنا مدون بها كل شيئا محاسبون عليها خلال رحلة الحياة الدنيا الفانية نتصارع علي كل شيئا ولكن الحقيقة لسنا ملآك لهذه الأشياء نكبر وتكبر معنا صراعاتها مع احلامنا واقعنا مع أمنياتنا قد تتحقق وقد تسقط منا في رحلتنا نفقد ونجمع صراعات الحياة كثيرة نخسر أشياء خلال رحلتها الزائلة ونظن أننا خسرنا كثيراً يؤلمنا الفقد وهذه طبائع البشر والحقيقه الثابتة أن ما خسرناه ربما كان تمهيدا من الله ان يفتح لنا أبوابا أكثر اتساعا وأمانا مكسب عظيم يكافئنا الله به يمنح قلوبنا به.السعادة الحقيقية فلا نجزع لفقد ربما كان في الفقد الحياة ان الشدائد هي من تصنع الرجال فقد فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وهو في بطن أمه ثم فقد أباه وهو في السادسة من عمره وحين فقد زوجته السيدة خديجة كانت الرحلة المباركة الإسراء والمعراج للتخفيف من حزنه ان نعم الله كثيرة واقداره جميلة حين نحرم ما نرغب نظن أنناحرمنا ونشعر بالألم والحقيقية أنها رحمة لنا من رب كريم لو فتحت لنا الاسرار لاخترنا اقدارنا نظنها بلاء والحقيقة أنها طوق النجاة نظن احيانا ان تحقيق أحلامنا جاء متأخرا ولكنه الوقت المناسب لنا الذي يتوافق مع اقدارنا الحياة تسير بانتظام سبحانه وتعالى يسبب الأسباب لكل شيئا فالحياة ليست عبثا ولكنها تجري بمقدارفلنكن علي ثقة بالله نحمد ونرضي ونشكر فضله ونحمل داخلنا رسالة حب ووئام نمنح الابتسامة ونهدي الأمل ونخفف الاوجاع نصفح ونعفو ونخرج الكلمات الحانيات فربما تحرمنا الحياة من قولها فلا نؤجل عذرا ولا نمنع خيرا ونفتح صفحة بيضاء نقية مع الحياة ليتنا ندرك حقائقها قبل فوات الاوان فاليوم دنيا وغدا حساب يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من آتي الله بقلب سليم