تداخل الأفكار بقلم حسن ابو زهاد

تداخل الأفكار
بقلم
حسن ابو زهاد
تمر علينا لحظات تتدخل فيها الأفكار وتزدحم الكلمات ولكنها تعجز عن الخروج فيتلعثم اللسان رغم قدرته على الكلام وتسيطر علي العقل أفكار متراكمة لا يمكن صياغتها لحظات ما تتسم بالفرح الشديد او الحزن الدفين او لحظات اتخاذ القرار حقيقة كلما اتسم الإنسان بالهدوء والسكينة والطمأنينة والثقة كلما بدا يستعيد توازنه شيئا فشيئا فتبدأ اجهزة الإنسان في استصدار الاحكام والتعامل مع المواقف بعد ما يسمي بالصدمة الأولي الاستقبال الأول للإشارات وفك الرموز والشفرات فلا قرار في تسرع ولكن يتطلب الإنتظار برهة ثم التفكير فقد يحتاج الإنسان إلي الراحة النفسية والطمأنينة حتي يتعامل مع المواقف بموضوعية ان حالات الطوارئ والاطراب النفسي لا تحقق إيجابية القرار ولكن القرارات التي تخضع للسلامة النفسية والراحة تتخذ في اوقات الهدوء دون الانفعال تحقق ما نصبو إليه من الإيجابية النافعة فلنتمهل اتخاذ القرار فلا تسىرع ولا تاني ولكن لكل قرار الوقت المناسب له الذي يحقق له فرص النجاح كلما كانت القرارات مناسبة لاوقاتها تحقق أهدافها التي تتخذ من أجلها سواء تتعلق بذاتنا او فيها اصدار الأحكام علي الآخرينان انتقاء الأفكار قبل خروجها أشبه بالمصفاة التي توفر الجودة وتبعد الشوائب العالقة وتحقق مزيداً من النجاحات والاستمرارية تحقق فرص أكبر أكثر إيجابية وموازنة وموائمة بعيدا عن تداخل الأفكار الذي يؤدي إلي عدم سلامة القرارات والأحكام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى