بذور الخير بقلم حسن ابو زهاد

بذور الخير
بقلم
حسن ابو زهاد

بذور الخير بذورا مهما مر الزمان عليها فهي علي موعد مع الأزهار والاثمار لأنها في معية رب العالمين فلنكن للخير معولا ولصدق تاجا فالحياة قصيرة وأحداثها كثيرة ولنتمهل علي ذاتنا ونمنحها الصفح والغفران نقبل ذاتنا ونمنحها الفرصة على الانطلاق دون نجبرها او نجلدها في المحاسبة حتي تنعم بالتوازن النفسي فلنكن رفقاء علي ذاتنا فقد قاست معنا تجارب الحياة وذاقت مرارات السنين حان الوقت ان نفتح الآفاق لها صفحات الصفح والغفران نمدها بالجوانب الإيجابية نفتح لها ابواب التعزيز حتي تتمكن من مواصلة مشوار الحياة فالحياة تسير بنا ولا ندري أي محطاتها تستوقفنا فلنشعل لها شموع الأمل والتفاؤل ونفتح آفاق العمل الخالص ننظر إلي الأمام لا تستوقف مسيرتنا حواجز فالايام تمر بنا سريعا وما تقطعه أحداثها لن يعود تارة أخري جزء كبير من الراحة النفسية
نجدها في التوافق النفسي والصلح مع الذات وتقبل أوضاعنا برضا وسعادة فالحياة تدور بسرعة هائلة وقادرة علي توازن الموازين فهي لا تبقي حالا علي حال طفل اليوم هو رجل الغد وكم من ضعيف القي حموله علي الله فبدل الله حاله من بعد ضعفا قوة وجاه حالنا أي كان هذا الحال تقبله بالرضا والسعادة كفيل باذن الله ان يحدث التغير حين تنعقد نوايا الخير ويحسن أداء العمل ان التعامل بواقعية وحكمة واقتدار في رضا من الله طريقا منيرا يفسح المجال واسعا لتحقيق ما نصبو إليه ونتطلع ان الدنيا التي نعيشها هي دار فناء وابتلاء لم يسلم منها حتي الانبياء فقد عانوا منها كثيراً ولكن عناية الله معهم ترشدهم وتربط علي قلوبهم الدنيا ليست جنة و ليست جحيماً ايضا وانما ايمان وكفاح ورسالات نؤديها وحين تكتمل الرسالات تأتي حتما النهايات فلا نقط من ابتلاء ولا نجزع من حوادث الدنيا فإنها مهما طالت لا بقاء لها ولنتذكر دائما أن الحياة متاع الغرور والآخرة خير وابقي مهما بلغت مكاسبنا الدنيوية فلا تساوي شيئا في مكاسب الآخرة نعيم وخلود
فلا نقسوا على ذاتنا ولنعتدل
في كل أمور حياتنا ولنجعل وجهتنا رضا الله وطاعته وبذر بذور الخير في أي مكان صحراء جراء أو ارض ممهدة مهما طال الزمن سيسقط عليها المطر غيث السماء وسينبت الخير من غرس أيدينا ويزهر فالحمد الذي الذي غرس في نفوسنا الأمل فلولا الأمل ما كان العمل فلتكن آمالنا أغصانا خضراء وزهور زاهية وثمار تنضجها صفاء القلوب ونقائها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى