الرحيل بقلم حسن ابو زهاد

الرحيل
بقلم
حسن ابو زهاد
الرحيل كلمة توجعنا تأرق مشاعرنا كثيراً فتمزق قلوبنا تمزيقا فرحيل أحبابنا من ارتبطت قلوبنا وعقولنا معهم بالذكريات تاركين لنا الحياة الحافلة بالصراعات وزهو الفناء والرغبات الدنيوية انها كلمة تتعدد مفاهيمها فلا تقف عند رحيل الاصدقاء والاحباب. فقد نرحل نحن يوما ما إنها أقدار الله تاركين خلفنا مزيج من الزكريات يحملها لنا غيرنا تحمل معها جوانب شخصيتنا بما لنا وما علينا تذكرنا مواقفنا أن تغيب عن نفوسنا الحياة بشخوصنا فلا نصبح الا في عالم الذكريات فنصبح ذكري كلمة او موقف او دعاء لنايكون شفاعة لنا عند رب كريم ولكن النظرة الشاملة للرحيل فقد تسعدنا الكلمة والاحساس بالرحيل واقعاً نعيشه حين ترحل عنا الاحزان حين يرحل عنا إحساس اليأس مع فتح أبواب الرجاء حين ترحل عنا الأفكار السالبة ونستقبل الأفكار المحفزة فليس كل رحيلا يجلب الاحزان فقد يكون الرحيل بداية فجر جديد من الامل بداية عمل دؤوب حين يرحل عنا الكسل والخمول وانخفض الرغبة قد يبدل احوالنا إلي الأفضل فكل البدايات الصاعدة أعقبتها نهايات متعبة ولولا العقبات التي تواجهنا ما ولد لدينا احساس قوة المقاومة والرغبة في تخطي تلك العقبات ويبقي الرحيل يحمل بين جوانبه أفكاره عن الرحيل المفرح او المؤلم فاننا بحاجة إلى قوة الدفع التي تحرك لدنيا الدفع نحو الرحيل عن الأفكار المشوشة الرحيل عن الذات المحبطة إستقبال الأفكار الجديدة والتخلص من بقايا الأفكار المحبطة والاتجاه سريعا إلي الانجاز والبناء وأي كان الرحيل فانه فرصة حقيقية للتحول الحقيقي من حالة إلي حالات حين نحسن التفكير ويملأ قلوبنا وعقولنا الرضا والايمان والصبر والاحتساب بأن اقدارنا كتبت علينا والانتقال يحتاج إلى العزيمة وتخطي الآثار السالبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى