الاشتياق
بقلم
حسن ابو زهاد
نشتاق لاحبابنا لاحتياجنا إلي الماء وال والهواء من ملكوا القلوب واثروا النفوس بحسن طنيعهم
فالاشتياق احساس فطري يمتلكنا فنميل الى احداث لازمتنا او اصدقاءساروا معنا دروب الحياه جمعتنا بهم ذكريات حفرت داخل قلوبنا وعقولنا تطوف ذاتنا كثيرا نشتاق الى عبيرها فالاشتياق أشبه بالعلاقة بين الساق والأوراق فلا غني لأحدهما عن الآخر نشتاق لأشخاص ربما الحياة احالت بيننا فقدناهم فلا تبقي منهم الا الزكريات فقد نشتاق الى زكرياتهم بكل تفاصيلها الدقيقة لأنها تملا قلوبنا وعقولنا غبطة وسعادة نود ان يجمعنا الله بهم في جنات النعيم فقد رحلوا عنا تاركين وراءهم أجمل الذكريات واحلي الأيام التي حفلت بهم نشتاق الي انفسنا في مراحل معينة بكل تفاصيلها وأحداثها نشتاق الي تعود إلينا أرواحنا بعد أن فقدناها في خضم الحياة القاسية الفانية حقيقة الحياة الوحيدة انها فانية ونحن فيها ضيوف وحق علينا ان نراعي بصدق أصول الضيافة اشتقنا لأرواح وراها التراب وما وهنت ولكنها باقية في صميم الأفئدة لانهم لنا وقود الحياة تذكرنا بهم مواقف الحياة ألف مرة ومرة قلوب علينا حانية ونصائح منهم غالية نشتاق إلي عبير زكرياتهم ولكنها الدنيا التي لا تدوم لها علي حال أنها أقدار الله وحكمة الله في ملكوته كلنا نحمل رسالات في حياتنا وخيرنا من فاح العبير من زكرياته وخلدت مواقفه السنين ان القلوب التي حفلت في خضمها الوفاء والصدق والإخلاص والنصائح الغالية تظل زكرياتها في القلوب باقية لا تبليها الأيام تراودنا في أحلامنا قد نشتاق الى المكان الذي جمعنا بهم والحديث الذي دار بيننا نشتاق الى حياتهم بكل تفاصيلها القسوة التي حملت داخلها الرحمة والحب والوفاء نحتاج الى نرتب أفكارنا ونعيد استدراج زكرياتنا آلتي تعيننا علي مواصلة مشوار الحياة فالحمد لله رب العالمين رضا وطاعة وقناعة وصبرا واحتسابا اللهم ارزقهم جنات النعيم في عليين مع الشهداء والصديقين والصالحين برفقة حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم