حياة ودروب بقلم حسن ابو زهاد

حياة ودروب
بقلم
حسن ابو زهاد
الحياة ليست دربا واحدا ولكن دروبها متفاوتة قد نتجه يمينا أو يسارا إلي الوراء أو الامام تحركنا وجهتنا واقدارنا وأفكارنا وغايتنا قد تجمعنا الحياة فنعيش زكرياتنا بما فيها من سعادة وشقاء وقد نسير طريقا طويلاً لنكتشف اننا لسنا علي مسافة متوازنة من أنفسنا ربما أخطأنا الطريق فابعدنا المسير عن ذاتنا راحت ارواحنا دون أن ندري في مآسينا ومباهجنا تارة تنجينا واخري توقعنا نصارع الحياة بكل ما نملك من قوي حتي تاهت وجهتنا وخارت قوتنا فنبتعد وتبتعد عن زكرياتنا بكل ما فيها ولكن الحياة تارة تقربنا وتارات تبعدنا فعند القرب نشعر بالحياة وحين يبعدنا القدر نحسب أنها نهايتها وفقدان حياتنا ولكن دون ان ندري أيضا ودون حسابات البشر الواهية تكون البداية الحقيقية وكلما تذكرنا مآسينا زادنا الإصرار على المزيد والمزيد نصارع الريح نتغلب علي العقبات لا يوقف طموحنا حدود ولكن نسير في. طويل نمضي فيه ونمضي لسنا بحاجة إلى أن نستريح فالمضمار قاسياً والسباق فريد والنجاحات تا تستحق الجهود عبر طريق تنيره ثقتنا في رب كريم عادل نحادث أنفسنا بين الحين والحين لماذا كنا وكيف نكون نسأل أنفسنا أسئلة دون خجل او لوم ولكن تأتي الاجابات بقناعة أنها إرادة رب العالمين التي تدفعنا دائما اصرارنا علي تحقيق أحلامنا المؤجلة قد حان لها الوقت لتعبر عن ذاتها متحدية نفسها ان لزم الأمر فلا وقت للضياع فقد مضي من العمر كثيرا وسط الجليد توقفت أحلامنا ووهنت قوانا ولكن لا ياس مادمت الأنفاس تغدو وتروح لازال الأمل منعقدا مادام الأمر بيد الله فلا نجزع ومادامت الإرادة القوية سبيلنا فلا تراجع فالطريق ممهد في رضا الله وطاعته والأحلام تتحقق تباعا وقد ولد من رحم الظلام النور الذي بدد اليأس مع تباشير الصباح تباشير فجر جديد أزاح ظلام اليأس وملأ الدنيا عبيرا مع إطلالة او تباشير الصباح واضواء يوما جديد بذكريات جديدة فقد ملا العقل وازحم وحان الاوان لتفريغ الذاكرة حتي يسطر العقل علي صفحاته اوهج الزكريات التي تبعث الأمل والتفاؤل بعد اليأس والقنوط الحياة نحياها مرة واحدة وما يمر لا يعود ولذا وجب علينا الا نهدر الوقت الثمين في جلد الذات وظلام الزكريات أهلا وسهلا بفجر يوم جديد يبعث الحياة في النفوس ويبدد ظلام اليأس ويفتح امام أعيننا آفاقا جديدة تعبر بنا إلي بر الامان ترسم الأحلام من جديد تعيد صياغتها فتحذف ما اضنته السنين والايام وتبدأ مع نسمات الفجر بدايات جديدة ترحب بالحياة فترسم البسمة على الوجوه بعد غياب وتعيد القلب للجسد ينبض من جديد فلا ياس مع الحياة ولا حياة مع اليأس فليعلن قانون الحياة كلمته ان جميع أحداث الحياة ستعبر لن تطول ولن تقف فلا تقف احداث الحياة عند حد ولكنها مستمرة مادمت القلوب تنبض بالحياه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى