السكينة وهدوء النفس بقلم حسن ابو زهاد

السكينة وهدوء النفس
بقلم
حسن ابو زهاد
نعيش في دنيا الصراعات دنيا الابتلاءات والمشقة دنيا كل ما فيها إلي زوال فلا بقاء الا للعمل الصالح الذكري الطيبة اقدارنا كتبت علينا ارزاقنا لنا لا لغيرنا الرزق والصحة والمنح والابتلاء من الله ليس له من الله كاشف ان القلوب التي يملاها الرضا القلوب الصافية النقية العامرة بالإيمان القلوب التي تدرك معني العطاء الحقيقي هي التي تملاها السكينة والطمأنينة فكلما منحت القدرة على العطاء بصدق القدرة على مساعدة الغير القدرة علي التحكم في انفعالات النفس السيطرة على جموح النفس وان تسير بها عبر طريق السلامة النفسية طريق لا يمنح إلا الحب الغير حتما سوف يمنحك الله السلامة النفسية فالنفوس الجامحة التي يسيطر عليها الطمع والجشع مهما امتلكت من الدنيا فلا تكون قانعة راضية لأنها تبحث عن المزيد فكل ما في الحياة متروك لا نأخذ منه شيئا فكما اتينا فرادي سنخرج منها فرادي صفر اليدين لا نحمل الا صحائف أعمالنا التي كتبت بما لنا ولا علينا إنها العدالة تشهد علينا أعضاء جسمنا فلا ظلم ولا محباة إنها عدالة رب السماء فلا نترك العنان لأنفسنا ونجعل الطاعات مرجعها الحقيقي خشية الله سبحانه وتعالى ومراقبته في كل أعمالنا فالنفوس المريضة التي يتملكها الطمع لا تقف عند حد معين ولكنها تطلب المزيد والمزيد حتي ولو تملكت الدنيا كلها
فالنفس تجزع ان تكون فقيرة
والفقر خيرا من غني يطغيها
وغني النفوس هو العفاف لها
فان ابت فجميع ما في الكون لا يكفيها
حقيقية ان القناعة كنز لا يفنى ان النفوس القانعة الراضية هي التي تهنئ بالسلامة النفسية والسعادة الحقيقية ان الرضا بالقليل يجلب الكثير ان مراقبة الله تمنحنا السعادة الحقيقية الحياة مهما طالت فإننا مفارقون تاركون كل ما فيها جمعته أيدينا ولكن له تاركون ومنها مغارقون ومع صحائف أعمالنا معرضون طوبي لمن عمل لاخرته فأحسن العمل وطاب الغراس لأنها فانية أحداثها ليست باقية فلا جاه ولا سلطان ولا مال ولا مراكز إجتماعية ولكنها العدالة الإلهية فالحمد لله رب العالمين رضا وطاعة وقناعة وصبرا واحتسابا علي أقدار الله الذي لا نبتغي إلا رضاه حغظ الله مصر وشعبها العظيم قيادة وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها وشعبا عظيما اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى