الغابة الدولية بقلم حسن ابو زهاد

الغابة الدولية
بقلم
حسن ابو زهاد

ان ما يحدث في العالم اشبه ما يكون بالغابة المخيفة التي تخلو من القوانين الإنسانية والقلوب الحانية فلا رادع ولا وازع أصبح القتل سمة غالبة علي الصراعات غابت عن الدنيا الرؤية الدولية الداعمة للسلام كخيار استراتيجي صار العالم يزج بالصراعات في كل مكان وسط عبارات الإدانة الواهية العالمية ان العالم أصبح علي حديد ساخن يهدد بالانفجار في أي لحظة ان حالات القتل واستخدام التكنولوجيا في الابادة للبشر. أطنان من الزخائر تلقي تاركة البشر والمباني مخلفات ركام يختط فيه جثمان البشر بالمباني المنهارة فلا تفكير في الإنسانية وتكريمها والسلام خيارا لها وسط تراجع لدور المؤسسات الدولية التي تكتفي بالأحاديث والبيانات غير الملزمة التي جعلت العالم غابة كبيرة غابت المعايير الدوليه او تم غض الطرف عنها مقدمين الدعم للابادة الجماعية ومحو البشر والحجر فقنابل الغابة لا تفرق بين الكبار والصغار ولكنها تفرغ المدن والقرى من سكانها مقتولين او نازحين برصاص الغابة طلما تغنت الدول والمؤسسات بحقوق الإنسان فأين حقوق الإنسان والصراعات تتزايد في كل مكان بشراسة اكبر وأكثر بشاعة ان نداء السلام والأمن وانهاء الصراعات السياسية بالطرق السلمية الاستماع لصوت العقل والحكمة الرجوع إلي طبيعة البشر التي خلق عليها الكون لابد أن تطل برأسها كفي صراعات دولية نهايتها الدمار الشامل علي الارض التي بسطها الله للحياة والامن والسلام بين الشعوب ان السلام هو الخيار الامثل علي سطح الأرض التي زجت بالصراعات في كل مكان فلا توقفها مؤسسات دولية او اممية ولكنها تخضع للمعايير الفردية ان الحروب لا تكفل الحياة الآمنة لأنها توجد اجيال أخري تتربي علي الكراهية والبغضاء تعيش على إهدار الأرواح وتتربي علي القتل قتتشبع بالرغبة في الثأر والدمار والحروب اجيال عرفت عدم الأمان والاستقرار والعيش في سلام عرفت ان القتل والدمار هو السمة الغالبة ان ما يسقط من الاطفال والمدنيين وسط الصمت العالمي أصبح مخيفاً للغاية ان غياب العقل والمسؤولية الاجتماعية الدولية يزيد من انتشار الصراعات وتفاقمها يوما بعد يوم حتي يدخل العالم في صراع شامل لا رجعة منه نهايته دمار البشرية بما تفننت عقول البشر من اختراعات لأسلحة فتاكة من أسلحة وذخيرة مدمرة اخترعتها أيديهم ان الاتجاه الإنساني يدعو إلى حل النزاعات الدولية المزمنة سريعا بالطرق السلمية التي تكفل للجميع بالعيش في سلام متي تتحرك القوي الدولية لإيقاف نزيف الدم الذي بات يسيطر على العالم فلا توقفه قرارات ولا تثنيه مبادئ أن الدخول في حروب شاملة بات يطل بوجهه علي العالم ليرجع بالعالم إلي الوراء عبر أسلحة لا تخلف وراءها الا الدمار الشامل ان الصراعات والحروب صارت السمة الغالبة التي اعتاد العالم علي رؤيتها علي شاشات التلفزيون واكتفوا فقط بالمشاهدة كأنها فيلم اعتادوا مشاهدته ورؤيته حفظ الله مصر التي اتخذت من البناء الحقيقي والتعمير خيارا ومن العقلانية طريقا لحل النزاعات ان بناء القوة العسكرية بناء قويا يكون مانعا للعدوان حفظ الله مصر وشعبها العظيم قيادة حكيمة وجيشا عظيماً وشعبا حرا قادرا على الإنسانية والحياة تبني وهي تضع نصب اعينها السلام خيارا استراتيجيا مع تعزيز وبناء قدراتها العسكرية باحدث التقنيات كسلاح ردع لا اعتداء وعدوان إنها تضع السلام والبناء والتعمير خيارا استراتيجيا مع تعزيز وبناء قدراتها العسكرية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى