الاسراء والمعراج بقلم حسن ابو زهاد

الاسراء والمعراج
بقلم
حسن ابو زهاد
إنها رحمة الله حين يعتصر النفس الألم ويخيم عليها الحزن تأتي رحمة الله سبحانه وتعالى لتجدد للنفس طاقتها وتبعث فيها الحياة من جديد فقد كانت الرحمة الإلهية من رب العالمين برسوله بعد عام من الحزن قد أسماه فقد لاقي فيه من المرارة أشده فقد لاقي الخزلان من أهل الطائف وقد فاضت روح رفيقة الدرب والمعين الأول زوجته وتوفي عمه وشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحزن فحين خيم الحزن قلبه كانت. بشائر السماء إليه سريعاً لتروح عنه وتقدر حالته وتعلي قيمته امام عينيه رحلة الأرض والسماء اتت نعمة الله له رحلة تروح عن نفسه وتجدد لديه الطاقات وتهب رسول الله صلى الله عليه وسلم النعم والمشاهد الطيبة خلال رحلته الارضيه وصعوده إلي السموات السبع حتي وصوله الي سدرة المنتهى فلا ياس ولا حزن فقد أرســل الله سبحانه وتعالى جبريـل عليه السـلام لرسوله ومصطفاه نبيه سيدنا محمـد صلي الله عليه و سلم لـيعلن للبشرية جمعاء أنــه رسول الله و خاتم الرسل و الأنبياء و فى ليلة الإسراء والمعراج اصطحبه جبـريل على ظهــر البــراق الذي يضع قدمه حيث يمتد بصره فى رحلة مـا بيـن مكــة و بيت المقدس فـوجـد سيدنـا إبراهيــم و مـوســى و عيســـى و بعــض الأنبيـــــاء فـأمهــم رسول الله بـالصــلاة ثــم أتـى جبريــل بـالوعـــاء الذى إختـاره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و بــه اللبــن و ترك الخمر بالإناء فقال لــه جبريـل هـديت للفطـرة وهديت أمتــك ثــم إصطحبــــه جبريـــل على ظهــر البراق إلى أقصــى مكان يعلوه الارتقاء فى رحلة تنتقل من عالم الأرض إلى عالم السماء حتى أوتى به إلى أدنى باب مـن أبواب السماء يقال له باب الحفظــة فـقيـل لـه مرحبا نعـــم المجيء جـــاء حتـى رأى آدم فـسلم عليـه أبــا الأبــاء حيث رأى رجال يقذفون باحجار من نــــار ألا تعرفون من هم هؤلاء هم اكلـي أموال اليتامى ظلما بالاستيلاء ثــم رأى رجــال لهــم بطون ليـس لهــا مثيـل ألا تعـرفـون من هـــم هولاء هــم آكلوا الربـا يظنون أن فيـه نمـــاء ثـم قــال مـن تــلك المعلقــات من النساء ألا تعرفون من هؤلاء هن الـزانيات ثــم صعــد إلى الثانيـــة من السمـــاء حتى إذا انتهـى وجـد يحيــــى بن زكرياو عيسى بن مـريــــــم عليهما السلام فهما من أبنــــــــاء الخال ثــم صعــد إلى الثالثـــة من السمـــاء حتى إذا انتهـى وجـد رجــل صـورتــه كالبدر فى ليلــة ظلمــاء هــو يوســف بن يعقـــوب عليـــــــــــــــه السلام ثــم صعــد إلى الرابعـــة مِن السمـــاء حتى إذا انتهـى وجـد إدريس عليه السلام ثــم صعــد إلى الخامســـة مِن السمـــاء حتى إذا انتهـى وجـد
رجــل كهــل أبيـض الرأس و اللحية شيبــاء هارون بن عمـــران عليـــــــه السلام ثــم صعــد إلى السادسة من السمـــاء حتى إذا انتهـى وجـد
مـوســـى بن عمـــران عليـــــــه الســـــــــــــلام ثــم صعــد إلى السابعــــة مِن السمـــاء حتى إذا انتهـى وجـد رجــل كهــل جـالـس
علـى بــاب البيــت المعمـــور
إبراهيم عليه السلام خيــــر الآباء ثــم رفــع النبى إلى سـدرة المنتهـــــــى حيـث إلى ربـــه فى العليـــــــاء و هناك أُمــر بالصلوات التي أصبحــت خمســة من الصلوات المفروضة في الأداء ولكنها في الأجر خمسون إنها منحة الرحلة وهدية الله سبحانه وتعالى وعلينا أن نتعلم الصبر وان عطايا ومنح الله قريبة فلا نجزع من حوادث الدنيا فما لها من بقاء ولكن الله يحسن اجر الصابرين فقد منح رسوله رحلة تخفف عنه الآلام والمتاعب والتي نال فيها القدر العالي فحين وصلا الي سدرة المنتهى قال لجبربل تقدم فقد قال جبريل تقدم يا رسول الله فأنت لو تقدمت لخترقت وأنا لو تقدمت لحترقت إنها قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبه عن ربه حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أجمل أن نحي ليلة الإسراء والمعراج بالدعوات والصلوات وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم طابت نفوسنا إلي لقياك يا حبيبي يا رسول الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى