احداث الحياة تتوالى بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

احداث الحياة تتوالى
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 

 

 

 

تتوالى احداث الحياة يوما بعد يوم تارة تضحكنا واخري تبكينا تمر بنا احداث واحداث منها ما هو مؤلم يمزق القلوب لتنزف دما ومنها ما هو سار يفرحنا ولكن بين الحين والحين يأخذنا التأمل والتفكير فيها إنها دائرة تدور تقربنا من أناس لتبعدنا عن آخرين تارة تشق الفرقة والخلاف بين من ظنوا نفسهم إخلاء ولكن الأواصر لم تكن صلبة لتقاوم أواصر الشر وهواة التفريق بين الأحباب والأصدقاء من لا تروق لهم رؤية الصدق في أسمي معانيه لانهم لا يجدون أنفسهم مع الصادقين فترسم لهم شياطينهم أسس التفريق وشق الاختلافات حتي يجدون لأنفسهم ملاذا أمنا هكذا تقلب صفحاتها تلك الحياة وعلي الجانب الآخر رباط صدق بين صديقين مبني علي أسس المحبة مهما حاولوا إنهاء الصداقة لن يفلحوا لان المبتغي الله سبحانه وتعالى إنها تلك الحياة التي تصور للبعض مكانة عالية لأنفسهم رغم أنهم في القاع يسكنون ولكن شخصية غير الاسوياء تصور لهم ذلك فيسعون بقناعتهم الشخصية المريضة أنهم الاصوب ينسون اكاذيبهم وسط زحمة الأكاذيب ولكن الصادقون في القلوب قامعون بأخلاقهم باقون لا تعزعجهم زلات لسان لأنهم بقلوبهم الصافية منيرون كلما زاد عمري أيقنت أن تلك الحياة لا تستحق كل ذلك التأثر البالغ باحداثها الدوارة وتقلباتها المتعاقبة حسب الأهواء والمصالح والرغبات الشخصية تقلب الحقائق وربما ساد الكذب علي أنه صدقا مع بعض البشر ولكن الله يدرك بواطن الأمور فالعلاقة مع الله أبقي وادوم
ترحل مصاعب وعقبات تتوالى الحلول لها ثم تأتي غيرها
تموت ضحكات. من شدة الألم والحزن والاهات تولد أخرى. من بطون الألم لتاتي الفرحة تنسينا مآسينا وتنسينا ما صار في بعض البشر من غيرة وحقد ورغبة في إفساد الجمال والنجاح برغبة ذاتية مريضة وحقد علي حب ووئام ونجاحات يذهب البعض يأتي آخرون تتوالي احداث الحياة فالحياة لا تقف علي أحد ولكن تتوقف عند مواقف الرجال لتعلن أن الحياة مازال بها المخلصون الأوفياء الذين لا يبحثون عن مصلحة شخصية أو القفز على الآخرين إنها
مجرد حياة فلا تحزن عندما تقسو عليك الحياة وتري مكائد البشر فهذه طبيعة الدنيا منذ اللحظات الأولى لها وقابيل وهابيل وصراعات الفناء لا الوجود لكن الماكرون خسارتهم مكاسب فلا تنزعج إن أحاط بك أهل الشر المكائد لتخرج من مضمار سباقهم فربما كان سباقهم فيه الفناء كن راضيا وان تترك حلبة السباق بصحتك وعقلك ربما أراد الله بك خيراً فانعم باقدار الله واحمده شاكرا نعماه فالحياة قصيرة لا تستحق السباق إلا في طاعة الله وفعل الخيرات اعلم أن الحياة. ما قست عليك إلا لأن هناك درساً لم تتعلمه بعد وما زلت في حاجة إلى تعلمه مهما بلغ بك العمر ستظل تتعلم وتتعلم فالحياة دروسها متتابعة تهبك الحياة دروسها درساً بعد درسا لتقنع بأن نعيمها في النهاية زائلا والبقاء لله رب العالمين ناخذ منك الحياة أشياء لتهبك اشياء أخري ولو تمسكت بما معك بين يديك لمنعت نعم الله المكتوبة لك بدلا منها فالسعادة في الرضا بما قسم الله لنا والحمد والشكر علي اقدارنا فما أجمل أقدار الله وما أحلي الحياة في طاعة الله والشكر علي نعماه فإن افضاله كثيرة عليناونعمه لا يمكن حصرها فالحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين الذاكرين الحامدين الراضين بقضاء الله وقدره المحتسبين الاجر والثواب من رب العالمين حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى