دروب العاشقين بقلم حسن ابو زهاد

دروب العاشقين
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 

 

 

دروب العاشقين دروب عميقة مثلها يماثل آبار الجبال وهمسات البحار وامواجها ثائرة ونسماتها رقيقة كالفراشات في فصل الربيع يغمرها الهيام تبحر في أعماق البحار تتخاطفها الأمواج الثائرة الهائجة بروح الحياة وانفاس الولع الحائر ودنيا الصراعات ومقاومة الموانع والسدود حقيقة العشق ولعة ولهيب فرحماك يا الله بهؤلاء المولعين. الحياري اصدقاء الليل وخيوط الفجر ومحاكاة القمر وسهد الليالي فبحار الشوق لديهم نيران وصداقة الليل ومحاكاة النهار حياة وموت بقاء ورحيل عزاب وهناء هكذا حياة المولعين تبادلها الأدباء والشعراء وتغني بها كل مولع فنان وحكي عنها العاشقين وسرد حكاياتها الأدباء والمفكرين ولكن فمنهم تشابه في أقواله سهد النجوم ومنهم من يحاكي ضوء القمر أو أكاليل الورود فقالوامن خيوط القمر نبني لكَ بيوتا نعمرها حبا ودلالا ومنهم
من. حاكي رحيق الأزهار وهمس لها ولعا و حباً وهيام ومن من هام في أفكاره ليصادق قطرات الندى لتسقيه عشقا وحناناً وعطفاً
ومن جالس بريق النجموم لتشع عشقاً وولعا
ومن غزل حكاياته بالأمل وأوراق الشجر
ودونها بكل أبجديات يحكي بها مشوار العشق والهيام والغرام
ليترجمها إلى كل اللغات بعد ذلك وينشرها كشعاع شمس يبدد الظلام
او كأجمل وردة في بستان الذات
ترتعش له النبضات كأنه ملاك اهدي له من السماوات. و لكن هل لك أن تعرف العشق الحقيقي فالعشق نوعان عشق الأرواح وعشق الأجساد عشق باقي وعشق فاني عشق باق ما بقي العمر لينتهي مع نهاية نبضات الحياةوعشق باقي مع بقاء الدهر لا تفنيه هيبات الزمن ولا تهلكه قساوة السنين ولا تتابع الدهور تخلده صفحاته بقاء يستحق ما بذل من أجله في مجاهدة النفس والتغلب علي الهوي أنه العشق الالهي عشق يهبنا الحياة الحقيقية حياة الرضا والسعادة حياة التعلق بالله سبحانه وتعالى وان تري الله في كل شيئا تراه في خلقه ونعمه تراه في كونه تراه في إبداعاته وحين يمتلا القلب بحب الله لن تجد مكانا لآخر لأنك احببت من اوجد الحب عشقت من ليس لدونه عشق من عشقه تحب الحياة والعمل والخير لكل مخلوقات الله لأنك أيقنت أن الله هو المبدع المصور الرؤوف القدير سبحانك يا الله ما اجمل عشقك ويخطرني قول رابعة العدوية حين قالت
يا ليت بيني وبين الله عامرة
وبيني وبين العالمين خرابا
ان صح منك الود فالكل هينا
وكل من فوق التراب تراب الحمد لله أن اهدنا الله عقلا نميز به الخث من الثمين ندرك به الحقائق الكونية فنزداد عشقا لرب العالمين ومن عشقه نحب مخلوقات الله ونسعي للخير لأننا ايقنا تمام اليقين أنها زائلة والبقاء لرب العالمين سبحانه وتعالى حين ينادي لمن الملك اليوم فلا يجد من يرد عليه فيرد علي نفسه فيقول الملك اليوم لله رب العالمين اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وطاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه وسلم والعمل دائما ما يرضيك والبعد عن نواهيك والتقرب من الصالحين والبعد عن أهل الشر وان يحفظ مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة التي تسعي إلي المرور بها الي بر الأمان باذن الله تعالى لتشرق شمس الحياة علي أهلها الطبيين سعادة وهناء ورضا رب العالمين تحيا مصر وجيشها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد وحفظكم دمتم بخير وعافية يارب العالمين اللهم آمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى