تحت رعایة الرئیس عبد الفتاح السیسى: الھیئة المصریة للشراء الموحد تطلق فاعلیات معرضھا ومؤتمرھا الطبي الإفریقى الأول

كتب_أسامة أبوزيد

نـظمت الھـیئة الـمصریـة للشـراء الـموحـد والإمـداد والـتمویـن وإدارة الـتكنلوجـیا الـیوم مـؤتـمرھـا الـصحفي الأول لإطـلاق فـاعـلیات الـمعرض والـمؤتـمر الـطبي الإفـریـقى الأول تـحت رعـایـة رئـیس الجـمھوریـة فـخامـة الـرئـیس عـبد الـفتاح السـیسى، مـتضمنة أجـندة الـمؤتـمر، والـمؤسـسات الـحكومـیة الـمشاركـة، والاھـداف، وغـیر ذلـك مـن الـلوجسـتیات الـھامـة، وبـحضور الـسفیرة سـھا الـجندىمساعد وزیر الخارجیة لشئون القارة الافریقیة، ومجموعة من السفراء والغرف التجاریة .

وأوضـح الـلواء طـبیب بـھاء الـدیـن زیـدان، رئـیس الھـیئة الـمصریـة للشـراء الـموحـد، إن اھـتمام مـصر بـتطویـر وإصـلاح الـرعـایـة الـصحیة لا یـأتـي فـقط كـأحـد الـركـائـز الـرئیسـیة لـرؤیـة مـصر ٢٠٣٠ ولـكن أیـضا لـتحقیق الھـدف الـثالـث لخـطة الأمم المتحدة للتنمیة المستدامة لعام ٢٠٣٠ “الصحة الجیدة والرفاھیة”.

وأشـار الـى ان رؤیـة الـحكومـة الـمصریـة تـأتـى فـى سـیاق اجـندة الاتـحاد الأفـریـقي والـتي اكـدت عـلى أن الـرعـایـة الـصحیة تـأتـى فـى اولـویـات اھـتمامـات الـقادة الأفـارقـة، حـیث تـعد أجـندة الاتـحاد الأفـریـقي اسـتراتـیجیة لـلتحول الاقـتصادى والاجـتماعـى لـلقارة مـن خـلال الاسـراع بـالـمبادرات الـسابـقة والـحالـیة بـالـنمو والـتنمیة المسـتدامـة، وذلـك مـن خـلال الاعـتماد عـلى أفـضل الـممارسـات

الاقلیمیة والقاریة في تحقیق التنمیة المستدامة، وتمكین المواطن من الوصول الى رعایة صحیة مستدامة.

مـوضـحا ان مـصر تـتبنى سـیاسـة تـكامـلیة مـع جـمیع الاشـقاء الافـارقـة مـن خـلال بـناء شـراكـات وتـكامـل مـؤسسـى لـمواجـھة التحـدیـات والـمخاطـر المشـتركـة الـتى تـواجـھ الـقارة الافـریـقیة وبـصفة خـاصـة تـلك الـمخاطـر الـتى تـؤثـر عـلى فـاعـلیة انـظمة الـرعـایـة الـصحیة، وجـودة ونـوعـیة الـحیاة مـن خـلال الـتعاون فـى مـجالات تـسعى الـى تیسـیر وصـول الـسكان لـلرعـایـة الـصحیة، مـما یحـد مـن عـبء الامـراض وتـأثـیرھـا الاقـتصادى وتـحویـلھا الـى مـكاسـب دیـموجـرافـیة وتـعزیـز فـرص تـوطـین الـصناعـات الـطبیة ذات الـتكنولـوجـیا

الحدیثة فى القارة.

وأضـاف بـان الـحكومـة الـمصریـة بـدأت فـي إعـادة ھـیكلة نـظام رعـایـة صـحیة شـامـل ومـتكامـل وتـنفیذ الـعدیـد مـن الإصـلاحـات والـتدابـیر لخـلق مـناخ جـید لـلاسـتثمار فـي قـطاع الـرعـایـة الـصحیة الـمصري.، وأدى ذلـك تـوفـیر مـجال واسـع لـلاسـتثمار فـي الـرعـایـة الـصحیة مـن خـلال زیـادة الـطلب عـلى الـمنتجات الـطبیة وزیـادة الاسـتثمار فـي مـجال مـقدمـي الخـدمـات الـطبیة مـن خـلال تـعزیـز بـیئة الأعـمال. ولاسـتكمال تـحقیق ھـذا الـغرض قـررت الھـیئة الـمصریـة للشـراء الـموحـد والإمـداد والـتمویـن الـطبي وإدارة الـتكنولـوجـیا الـطبیة تـنظیم الـمعرض والـمؤتـمر الـطبي الإفـریـقي الأول )AFRICA HEALTH EXCON( لـلمساھـمة فـي أجـندة الـصحة فـي الـقارة ولـضمان الـوصـول الـعادل لـمنتجات وخـدمـات الـتكنولـوجـیا الـصحیة عـالـیة الـجودة حـیث یـأتـي كخـطوة ھـامـة فـي مسـیرة الـقارة الافـریـقیة عـن طـریـق إعـادة تـركـیز أذھـان الـعامـلین فـي مـجال الـصحة عـلى إمـكانـیات الاسـتثمار فـي افـریـقیا والـمساھـمة بـشكل

أكبر في ازدھار ھذه الصناعات داخل القارة.

وقـال ان الـمعرض سـوف یـقام خـلال الـفترة مـن 5 إلـي 7 یـونـیو ٢٠٢٢ بـمركـز مـصر لـلمعارض والـمؤتـمرات الـدولـیة )EIEC( بـالـقاھـرة عـلي مـساحـة أكـثر مـن ٢٠ ألـف مـتر تـحت رعـایـة فـخامـة رئـیس جـمھوریـة مـصر الـعربـیة عـبد الـفتاح السـیسي لـیكون بـمثابـة مـلتقي بـین الشـركـات الـعالـمیة والـجانـب الإفـریـقي ومـلتقي سـنوي تـقوم الشـركـات الـعالـمیة مـن خـلالـھ بـعرض الـتكنولـوجـیا الحـدیـثة فـي الـمجالات الـطبیة، لـیمثل بـوابـة لـلصحة والابـتكار فـي أفـریـقیا بھـدف إنـشاء مـنصة مسـتدامـة تـربـط جـمیع شـركـاء الـرعـایـة

الصحیة في العالم تحت سقف واحد.

وأضـاف بـان الـمعرض یـضم الـعدیـد مـن الـمجالات مـثل: المسـتحضرات الـطبیة، المسـتلزمـات الـطبیة، المسـتلزمـات الاسـنان، الأجھـزة الـطبیة، الـكیماویـات والـكواشـف الـمعملیة، الـتعبئة والـتغلیف، الـتأمـین الـطبي، الـتغذیـة الـعلاجـیة والـفیتامـینات، المسـتشفیات والـصیدلـیات، المسـتحضرات والـمنتجات الجـلدیـة، والـصناعـات الـمغذیـة.، كـما یـتیح الـمعرض لجـمیع الـمشاركـین مـقابـلة الـشخصیات الـرئیسـیة مـن الھـیئات الـحكومـیة والمسـتشفیات وقـادة الـصناعـة الـطبیة، مـما یـعد فـرصـة لـفتح أسـواق جـدیـدة، وتـوسـیع سـلاسـل الإمداد الخاصة بھم وبناء شراكات جدیدة.

و أشـار الـدكـتور عـادل الـعدوي رئـیس الـلجنة الـعلمیة لـمؤتـمر صـحة افـریـقیا الـمعرض والـمنتدي الـطبي الافـریـقي ” Africa Health ExCon” یـعد الـمحور الـقاري الاول لـلابـتكار والـتجارة فـي مـصر وإفـریـقیا مـن اجـل إنـشاء مـنصة مسـتدامـة تربط جمیع العاملین والمھتمین بمجال الرعایة الصحیة في العالم.

مـؤكـدا أن التحـركـات الـمصریـة خـلال الـسنوات الـقلیلة الـماضـیة ومـنذ تـولـي الـرئـیس عـبد الـفتاح السـیسى المسـئولـیة احـتلت الـدائـرة الإفـریـقیة أھـمیة كـبیرة ومـكانـة مـتقدمـة عـلى اجـندة الـقیادة السـیاسـیة، بـما یـؤكـد الأھـمیة الـتاریـخیة والاسـتراتـیجیة لـعلاقـات مـصر الإفـریـقیة، واعـتزاز مـصر بـانـتمائـھا الإفـریـقیة، فـقد ذكـر الـرئـیس عـبد الـفتاح السـیسى أھـمیة الـقارة الافـریـقیة ومـا تـمثلھ مـن أولـویـة فـي جـمیع احـادیـثھ وخـطابـتھ بـشكل دائـم، ومـا اتخـذتـھ مـصر مـن إجـراءات عـلى صـعید الـتنمیة فـي الـبلدان الإفـریـقیة، بـل وعـبر ذلـك بـشكل واضـح وصـریـح عـندمـا قـال: “إنـنا عـازمـون عـلى عـودة مـصر إلـى مـكانـتھا والإسـھام الـفاعـل مـع بـقیة دول الـقارة فـى مـواجـھة

التحدیات المتربصة بنا، لاسیما الإرھاب والجریمة المنظمة والأوبئة وتدھور البیئة”.

ولـعل نـجاح مـصر فـي تـنفیذ عـدد مـن المشـروعـات الـتنمویـة ومشـروعـات الـبنیة الـتحتیة فـیما یـزیـد عـلى 23 دول بـالـقارة الإفـریـقیة، ورفـع حجـم الـتجارة الـبینیة بـشكل مـلفت خـلال الـسنوات الـماضـیة، بـالإضـافـة الـى مشـروعـات الـربـط الـتنمویـة ومـن بـینھا مشـروع “الـقاھـرة- كـیب تـاون” والـذي یـعد أطـول مشـروع لـربـط دول شـمال إفـریـقیا بـدول الـجنوب، مـن خـلال إنـشاء الـطرق الـبریـة الـعابـرة لـدول الـقارة، لتسھـیل حـركـة الاسـتثمارات، أكـبر دلـیل عـن دعـم الـقیادة السـیاسـیة لـلقارة الافـریـقیة ووضـعھا عـلى أولـویـات أجـندتـه السیاسیة.

وقـال ان الـرعـایـة الـصحیة فـي مـصر شھـدت قـفزة غـیر مسـبوقـة مسـتندة الـى رؤیـة واضـحة وشـامـلة حـتى ٢٠٣٠، وبـناء عـلى ذلـك تـم إدراج أحـدث الادویـة لـبروتـوكـولات عـلاج الـمرضـى وبـصرف الـنظر عـن قـیمتھا الـمادیـة الـمرتـفعة، ولـعل مـنظومـة الـتأمـین الـصحى، والـتأمـین الـصحى الـشامـل، والـعلاج عـلى نـفقة الـدولـة، وھـیئة الشـراء الـموحـد، وھـیئة الـدواء، وھـیئة الـرعـایـة الـصحیة الـشامـلة، وھـیئة الاعـتماد والـرقـابـة، وغـیرھـم كـانـوا الـمثال الـواضـح لـتغیر وجـھ الـرعـایـة الـصحیة فـي مـصر لـصالـح الـمریـض.. كـما شـكلت الـمبادرات الـرئـاسـیة عـنایـة مـضاعـفة لـلمرضـى الـمصریـین، وبـسخاء شـدیـد مـن اجـل تـوفـیر أفـضل أنـواع الـعلاجـات ولجـمیع الامـراض دون

تفرقة، لیحظى المریض المصرى بخدمة لم تتوفر في كثیر من دول العالم المتقدم.

وأضـاف بـان ذلـك لـم یـكن بـبعید عـن مـن مـا جـاء بـتقریـر الـتنمیة البشـریـة فـى مـصر 2021، لیسجـل شـھادة دولـیة جـدیـدة تـضاف لـرصـید مـصر وجـھودھـا الإصـلاحـیة عـلى المسـتوى البشـرى والـمادى، والـذى أكـد عـلى أن مـصر تـقدمـت خـلال الـسنوات الـماضـیة، نـحو إصـلاح شـامـل، أعـطى أولـویـة لـلنھوض بـالاقـتصاد كـقاطـرة أسـاسـیة لـلتنمیة، وحـرص فـى ذات الـوقـت عـلى وضـع الإنـسان الـمصرى فـي قـلب عـملیة الـتنمیة، وھـو مـا حـفظ مكتسـبات الـتنمیة لـلمصریـین جـمیعاً فـى عـقد شھـد تـغییرات مـھمة فـي مـصر، وتـمیز بـتحولات سـیاسـیة واقـتصادیـة اجـتماعـیة كـبرى ، لافـتا الـى ان الـتقریـر قـد ذكـر تـقدم مـصر فـي مـؤشـر الـتنافسـیة الـدولـیة 26 مـركـزاً، و48 مـركـزاً فـي مـؤشـر الـبنیة الـتحتیة عـلى مسـتوى الـعالـم فـقط خـلال الـسنوات الخـمس أو السـت الـماضـیة رغـم قـسوة جـائـحة

“كورونا” عالمیا، الا ان مصر استطاعت أن تصمد وأن تستمر في عملیة التنمیة والتقدم.

وأوضـح ان الاسـتثمارات الـعامـة تـضاعـفت فـي قـطاع الـصحة بـنحو 19 ضـعفا، لـتصل إلـى 54 مـلیار جـنیھ فـي عـام 2021، بـینما كـانـت تسجـل 2.7 مـلیار جـنیھ فـي عـام 2013، بـالإضـافـة الـى إطـلاق أكـثر مـن 20 مـبادرة تسـتھدف تحسـین صـحة الـمواطـن الـمصري بـكل فـئاتـھ، اسـتكمال مـنظومـة الـتأمـین الـصحي الـشامـل الـذي یـأتـي عـلى رأس المشـروعـات الـتي تـتبناھـا الـدولـة الـمصریـة فـي مـجال الـصحة، وصـول مـعدل الإنـفاق بمشـروع الإسـكان الاجـتماعـي وتحسـین وإتـاحـة الـسكن الـلائـق إلـى 430 مـلیار جـنیھ،

تكثیف برامج إقامة السكن اللائق للمواطنین لأكثر من ملیون أسرة وتفعیل مبادرة حیاة كریمة.

واسـتمرار لھـذا الـنھج وتـلك الـرؤیـة السـیاسـیة الـحكیمة وفـى ضـوء تـوجـھات فـخامـة السـید رئـیس الجـمھوریـة عـبد الـفتاح السـیسي بـتطویـر الـمنظومـة الـطبیة لـتعزیـز الـروابـط وعـلاقـات الـتعاون مـع دول الـقارة الإفـریـقیة والـعربـیة والـتأكـید عـلي دور مـصر الـریـادي

قـاریـاً وإقـلیمیاً، وتـماشـیاً مـع رؤیـة مـصر 2030 لـتحقیق الخـطة الاسـتراتـیجیة لـلدولـة و تـحقیق مـبادئ وأھـداف الـتنمیة المسـتدامـة فـي شـتي الـمجالات والـمضي قـد ًمـا فـي تـحقیق أھـداف الـتنمیة المسـتدامـة لـلأمـم المتحـدة “الـصحة الـجیدة والـرفـاه” ورؤیـة مـصر الـصحیة لسنة 2030 لتنفیذ التغطیة الصحیة الشاملة وتعزیز الوقایة والصحة العامة. وقـد جـاء تـأسـیس ھـذا الـمعرض والـمنتدى الـطبي الافـریـقى الأول ” Africa Health ExCon” بھـدف الـتكامـل والـتعاون فـي مـجال الـصحة بـین الـدول الأفـریـقیة لـتلبیة الاحـتیاجـات فـي الـمجال الـطبي سـواء مـنتجات أو خـدمـات، او فـتح أسـواق جـدیـدة للشـركـات

المحلیة وتحسین فرص التصدیر الي الدول الأفریقیة والعربیة عبر بوابة Africa Health ExCon عن طریق مصر.

وفـى الـنھایـة لا شـك ان جـائـحة كـورونـا عكسـت بـشكل واضـح أھـمیة دعـم الـقطاع الـصحى فـي الـعالـم اجـمع، لـمواجـھة تـلك الـجائـحة والـجوائـح الـقادمـة، وضـرورة اسـتعداد جـمیع دول الـعالـم لـمشاركـة الـعلم والـتطورات الـعلمیة لـمواجـھة الـمشاكـل الـصحیة الـمترتـبة عـلى تـلك الـجوائـح، وھـو أحـد الأسـباب الـھامـة أیـضا الـى تـعكس أھـمیة الـمنتدى والـمعرض حـیث یـتم تـبادل الأفـكار وعـرض أحـدث التكنولوجیات الطبیة في علاج الامراض، مما یحقق التكامل البینى.

وأوضـح الـدكـتور تـامـر عـصام رئـیس ھـیئة الـدواء الـمصریـة أن الـمؤتـمر یـشكل بـوابـة انـطلاق نـحو تـقدیـم الخـدمـة الـصحیة الـجیدة لـشعوب افـریـقیا حـیث تفخـر مـصر دومـا مـثل تـلك الـفاعـلیات، مـعبرا عـن سـعادتـه بـرعـایـة فـخامـة الـرئـیس عـبد الـفتاح السـیسي رئـیس الجـمھوریـة لھـذا الحـدث الـكبیر، مـعتبرا انـھ انـعكاس واضـح لحـرص مـصر دائـما لـلنھوض بـالـقارة الـسمراء، ونـظمھا الـصحیة

والدوائیة. وقـال ان ھـناك تحـدیـات جـلیة تـواجـھھا الـمنظومـة الـصحیة والـدوائـیة فـي قـارتـنا، مـن بـینھا تـزایـد أعـباء الامـراض غـیر الـمعدیـة والـمزمـنة، ونـقص فـي الـموارد البشـریـة الـمؤھـلة، ولـكن یـعتبر سـوق الخـدمـات الـصحیة والـدوائـیة فـي قـارتـنا مـن الأسـواق الـواعـدة، حـیث بـلغ الانـفاق فـیھ ٢٠٠ مـلیار دولار أمـریـكي وبنسـبة ٦,٩٪ مـن الـناتـج الأفـریـقي المحـلى كـما یـبلغ حجـم تـداول سـوق الـدواء الأفـریـقي وحـدة حـوالـي ٢٣ مـلیار دولار أمـریـكي، بنسـبة ١٪ مـن سـوق الـدواء الـعالـمى. وھـو الامـر الـذي اتخـذت فـیھ قـارتـنا خطوات جادة متمثلة في انشاء وكالة الادویة الافریقیة التي تشرفت مصر بتوقیع معاھدتھا وایداع تصدیقھا باتحادنا الأفریقي.

ولعل نجاح مصر في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية ومشروعات البنية التحتية فيما يزيد على 23 دول بالقارة الإفريقية، ورفع حجم التجارة البينية بشكل ملفت خلال السنوات الماضية، بالإضافة الى مشروعات الربط التنموية ومن بينها مشروع “القاهرة- كيب تاون” والذي يعد أطول مشروع لربط دول شمال إفريقيا بدول الجنوب، من خلال إنشاء الطرق البرية العابرة لدول القارة، لتسهيل حركة الاستثمارات، أكبر دليل عن دعم القيادة السياسية للقارة الافريقية ووضعها على أولويات أجندته السياسية.

وقال ان الرعاية الصحية في مصر شهدت قفزة غير مسبوقة مستندة الى رؤية واضحة وشاملة حتى ٢٠٣٠، وبناء على ذلك تم إدراج أحدث الادوية لبروتوكولات علاج المرضى وبصرف النظر عن قيمتها المادية المرتفعة، ولعل منظومة التأمين الصحى، والتأمين الصحى الشامل، والعلاج على نفقة الدولة، وهيئة الشراء الموحد، وهيئة الدواء، وهيئة الرعاية الصحية الشاملة، وهيئة الاعتماد والرقابة، وغيرهم كانوا المثال الواضح لتغير وجه الرعاية الصحية في مصر لصالح المريض.. كما شكلت المبادرات الرئاسية عناية مضاعفة للمرضى المصريين، وبسخاء شديد من اجل توفير أفضل أنواع العلاجات ولجميع الامراض دون تفرقة، ليحظى المريض المصرى بخدمة لم تتوفر في كثير من دول العالم المتقدم.

وأضاف بان ذلك لم يكن ببعيد عن من ما جاء بتقرير التنمية البشرية فى مصر 2021، ليسجل شهادة دولية جديدة تضاف لرصيد مصر وجهودها الإصلاحية على المستوى البشرى والمادى، والذى أكد على أن مصر تقدمت خلال السنوات الماضية، نحو إصلاح شامل، أعطى أولوية للنهوض بالاقتصاد كقاطرة أساسية للتنمية، وحرص فى ذات الوقت على وضع الإنسان المصرى في قلب عملية التنمية، وهو ما حفظ مكتسبات التنمية للمصريين جميعاً فى عقد شهد تغييرات مهمة في مصر، وتميز بتحولات سياسية واقتصادية اجتماعية كبرى ، لافتا الى ان التقرير قد ذكر تقدم مصر في مؤشر التنافسية الدولية 26 مركزاً، و48 مركزاً في مؤشر البنية التحتية على مستوى العالم فقط خلال السنوات الخمس أو الست الماضية رغم قسوة جائحة “كورونا” عالميا، الا ان مصر استطاعت أن تصمد وأن تستمر في عملية التنمية والتقدم.

وأوضح ان الاستثمارات العامة تضاعفت في قطاع الصحة بنحو 19 ضعفا، لتصل إلى 54 مليار جنيه في عام 2021، بينما كانت تسجل 2.7 مليار جنيه في عام 2013، بالإضافة الى إطلاق أكثر من 20 مبادرة تستهدف تحسين صحة المواطن المصري بكل فئاته، استكمال منظومة التأمين الصحي الشامل الذي يأتي على رأس المشروعات التي تتبناها الدولة المصرية في مجال الصحة، وصول معدل الإنفاق بمشروع الإسكان الاجتماعي وتحسين وإتاحة السكن اللائق إلى 430 مليار جنيه، تكثيف برامج إقامة السكن اللائق للمواطنين لأكثر من مليون أسرة وتفعيل مبادرة حياة كريمة.

واستمرار لهذا النهج وتلك الرؤية السياسية الحكيمة وفى ضوء توجهات فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بتطوير المنظومة الطبية  لتعزيز الروابط وعلاقات التعاون مع دول القارة الإفريقية والعربية والتأكيد علي دور مصر الريادي قارياً وإقليمياً، وتماشياً مع رؤية مصر 2030 لتحقيق الخطة الاستراتيجية للدولة و تحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في شتي المجالات والمضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة “الصحة الجيدة والرفاه” ورؤية مصر الصحية لسنة 2030 لتنفيذ التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الوقاية والصحة العامة.

وقد جاء تأسيس هذا المعرض والمنتدى الطبي الافريقى الأول ” Africa Health ExCon” بهدف التكامل والتعاون في مجال الصحة بين الدول الأفريقية لتلبية الاحتياجات في المجال الطبي سواء منتجات أو خدمات، او فتح أسواق جديدة للشركات المحلية وتحسين فرص التصدير الي الدول الأفريقية والعربية عبر بوابة Africa Health ExCon عن طريق مصر.

وفى النهاية لا شك ان جائحة كورونا عكست بشكل واضح أهمية دعم القطاع الصحى في العالم اجمع، لمواجهة تلك الجائحة والجوائح القادمة، وضرورة استعداد جميع دول العالم لمشاركة العلم والتطورات العلمية لمواجهة المشاكل الصحية المترتبة على تلك الجوائح، وهو أحد الأسباب الهامة أيضا الى تعكس أهمية المنتدى والمعرض حيث يتم تبادل الأفكار وعرض أحدث التكنولوجيات الطبية في علاج الامراض، مما يحقق التكامل البينى.

وأوضح الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية أن المؤتمر يشكل بوابة انطلاق نحو تقديم الخدمة الصحية الجيدة لشعوب افريقيا حيث تفخر مصر دوما مثل تلك الفاعليات، معبرا عن سعادته برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لهذا الحدث الكبير، معتبرا انه انعكاس واضح لحرص مصر دائما للنهوض بالقارة السمراء، ونظمها الصحية والدوائية.

وقال ان هناك تحديات جلية تواجهها المنظومة الصحية والدوائية في قارتنا، من بينها تزايد أعباء الامراض غير المعدية والمزمنة، ونقص في الموارد البشرية المؤهلة، ولكن يعتبر سوق الخدمات الصحية والدوائية في قارتنا من الأسواق الواعدة، حيث بلغ الانفاق فيه ٢٠٠ مليار دولار أمريكي وبنسبة ٦,٩٪ من الناتج الأفريقي المحلى كما يبلغ حجم تداول سوق الدواء الأفريقي وحدة حوالي ٢٣ مليار دولار أمريكي، بنسبة ١٪ من سوق الدواء العالمى. وهو الامر الذي اتخذت فيه قارتنا خطوات جادة متمثلة في انشاء وكالة الادوية الافريقية التي تشرفت مصر بتوقيع معاهدتها وايداع تصديقها باتحادنا الأفريقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى