حجاج كمال يكتب : أكتب عن الوفاء والحب .. أم اكتب عن الصبر في شدة البلاء والكرب.!لكنني سأكتب وأكتب لأتشرف.

ماكتب عن السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها

إن أناملي لترتعش حبا وشوقا..

 

وإن قلبي قد ازداد دقا ونبضا
فعن من سأكتب. !
أ أكتب عن الوفاء والحب..!.
أم اكتب عن الصبر في شدة البلاء والكرب.!…….
ثم من أنا حتى أكتب عن سيدة نساء العالمين في زمانها..
وهل ستبلغ كلماتي عشر معشار مكانها وشأنها عند زوجها وربها…
سبحان الله…….!!!
أعمى يصف جمال الربيع……….وأبكم يخطب بين يدي الجميع…
لكنني سأكتب وأكتب لأتشرف……
وسأتحدث عنها لا لأعرِّف بها بل لأتعرَّف …
إنها أم القاسم خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية رضي الله عنها.
إنها أم أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم…
أول من آمنت به وصدقته ….إنها أول من أسلم…
يا الله……
في شدة الكرب والبلاء الذي نزل بزوجها….
وقفت كالنخلة الباسقة في وجه الرياح العاتية….
حضنته وضمته ثم دثرته وزملته…..
جاءها خائف وجل …..فجاءته بالأمان على عجل…
ذكرته بحسن خلقه وصنيعه……وأن الله معه ولا يضيعه
هذا وهي بعد تعيش في جاهلية وظلام …قبل أن تستنير بنور الإسلام…
فكيف بمن عاشت وتربت في الإسلام تزل قدمها مع أول مصيبة تحل بزوجها..!!
دلته على أهل العلم والفضل ورقة بن نوفل ليحل له كل ما صعب عليه وأشكل …
يا الله….
لما أزالت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحنة…
وربطت من جأشه وثبتته نالت البشرى بأنها من أهل الجنة..
إنها سيدة نساء الأمة ……… ذات المناقب والفضائل الجمة…
هي ممن كمل من النساء…… فجاوزت في عليائها الجوزاء..
هاهي تسير في هذه الدنيا ……. وقد امتلكت بيتا في الجنة ….
إنها العاقلة الدينة الرصينة…
الجليلة المصونة الكريمة…..
كانت في الجاهلية تدعى بالطاهرة…….
وهاهي في الإسلام تدعى بالكاملة……
كيف لا وإنها الزوجة الذكية التي اختارت رسول الله صلى الله عليه وسلم
من بين الرجال ليكون زوجا لها…..
إنها خديجة رضي الله عنها……
أحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبته…
أكرمها واحترمها فأكرمته واحترمته………
فلما مضت إلى ربها ….لم ينس زوجها فضلها…
فهاهو صلى الله عليه وسلم إذا ذكرت خديجة بعد موتها بالغ في تعظيمها……
فهو لا زال يذكرها بالتبجيل …وبالصنيع الجميل…ليعلم ذلك جيل بعد جيل …….
تقول عائشة رضي الله عنها :
( ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة من كثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها ) رواه البخاري
الله أكبر يكثر من ذكرها بعد موتها……
فكيف كان ذكرها في حياتها وبيتها….
أكرمها الله برسول الله صلى الله عليه وسلم….
فلم يتزوج قبلها ولم يتزوج بعدها إلى أن قدمت إلى ربها…انت له نعم المعين وكانت له نعم القرين……
فكم وجد من لوعة فراقها …حتى سمي عام الحزن عام موتها..
لقد وجد فيها حنان الأم وبر الزوجة وإخلاص الرفيق والصديق…
فقد بذلت له كل شئ مالها ووقتها ونفسها إلى أن لقت ربها… 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى