محمد العليمى يكتب : سامحوا أيامكم

محمد العليمى يكتب : سامحوا أيامكم

قد نتعرض يوماً لوعكه صحية تؤثر على أجسادنا بالسلب، فنجد أجسادنا ضعيفة هشة خائرة القوى ومع الوقت يوماً بعد يوم نستعيد عافيتنا ويتلاشى الوهن الجسدى، ولكن هل هذا متاح وجائز حينما نتعرض لوعكة نفسية ؟

الوضع أصعب بكثير فحينما تتعرض النفوس للهشاشة تتحول إلى ظل لايقوى على الفعل أو ردة الفعل، قد تنهار من كلمة بسيطة حتى وإن كانت عن غير قصد وقد تتحول إلى شخص غير مبالٍ لاى شيء أو شخص، ويصبح لسان حالك : من أراد أن يبقى فليبقى ومن أراد أن يرحل فليرحل، لاتستطيع التمسك أو الإعتذار أو حتى العتاب، فتتوقف عن البحث عن أى شيء تفادياً للنقاش أوالجدل وتجد الراحة فى البعد والتقوقع على نفسك وتجد ما كان يلفت إنتباهك ويسعدك أصبح بلاطعم أو لون أو رائحة فكل الألوان باهته وكل المذاقات لاطعم لها، ولا يظهر أمام عينيك سوى شريط طويل من الذكريات والفرص الضائعة التى تعاتب نفسك على ضياعها .

هنا يا صديقى عليك أن تتوقف وأن تبحث عن حل سريع للرجوع من طريق اللاعودة، وأن تصالح نفسك التى أهملتها طويلاً، نعم تصالح نفسك وتحنو عليها أيضاً، فقد نسيتها وأنت تهرول وراء قطار الحياة الذى لايتوقف ولايرحم.

توقفوا واعتذروا لأنفسكم، وسامحوا أيامكم الماضية، وانزل هموم الماضى من على كتفيك، وراوغ هموم الحاضر و تفاداها حتى تستطيع أن تستمتع بأيامك القادمة ولا تنسى انه لايوجد لك غير نفسك، إن صحت صح كل ما حولك، وإن مرضت مرض كل ماحولك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى