محمد العليمى يكتب : لنتجنب الأسوأ

محمد العليمى يكتب : لنتجنب الأسوأ

لم يعد الواقع الوبائى سهلاً ، تطوراته باتت مقلقة وتداعياته فى تزايد مستمر يهدد بفقد السيطرة ، وعدم القدرة على مجابهة تأثيراته الصحية والإجتماعية والإقتصادية .
إذ لوحظ فى الأيام الأخيرة ، أن أعداد الإصابات والوفيات أخذت تسجل أرتفاعاً لافتاً وسط توقعات بتصاعد منحناها فى الأيام المقبلة بعد حالة الإنفلات الماضية.
هذه التطورات، وتأثيراتها تأخذ الدولة للإهتمام اللازم والجدية الكافية وهو بالأصل ما كانت تتوقعه وتخشاه وسعت جاهده أن تتحكم به بالنصح تاره وبالإرشاد والتحذير تاره أخرى، ولكن ثبت وبشكل مؤسف، أن النصح والأرشاد والحث على إتباع إجراءات الوقاية لم يأت بالنتيجة المرجوه.
هنا لابد من سؤال ما الذى علينا إتخاذه لإنقاذ الموقف ودرء المخاطر المتوقعة ؟
من حيث المبدأ ، نحن أمام معادلة صعبه ذات طرفين ، الحكومة والمواطنون ، الحكومة عليها أن تأخذ بزمام الأمور وتعيد ترسيم طريقة التعامل حتى ولو تطلب الأمر إتخاذ قرارات صارمة لحماية مواطنيها قبل أن يدق ناقوس الخطر، فلو سيطر الوباء فلن تسطيع دولة مهما كانت قدراتها وإمكاناتها مواجهته وقد رأينا دولاً كبرى تنهار منظوماتها الصحية.
سننجو فقط حال قيام كل طرف بواجبه، الحكومة تعمل على توفير الإحتياجات الصحية وبأقصى طاقة ممكنة، وأن تتوافر خطط مدروسة بإحكام وتقديرات دقيقة للأثار …… وهى تعمل على ذلك فعلياً.
وعلي المواطن الإدراك و الإقرار بأن الأمر بات جدَّ لاهزل فيه ، وأن المخاطر وأثارها أكبر من توقعاتنا وعلينا الإلتزام الفعلى.
سننجو برحمه الله ولطفه وبإلتزامنا الكامل حيال أنفسنا ولنعى قبل فوات الأوان .. لأنه أن فات لاقدر الله سنندم حيث لا ينفع ندم، وعلينا أن ندرك أن للحكومة قدرات ولهذه القدرات حدود، وأنها مهما فعلت لن يكون لما تفعله قيمة إذا لم نلتزم بأسباب الوقاية .
لنلتزم كى ننجو بأنفسنا وننجو بمن نحب ونتجنب الأسوأ ….والخيار لنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى