https://www.google.com/adsense/new/u/1/pub-7729647776385016/payments/verification

جلامد القلوب بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

جلامد القلوب
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 

 

صارت القلوب جلامد لا تلين وصار الناس معظمهم يستمتعون بآلام واحزان البؤساء المكلومين تعلو الهمسات وتتبادل الكلمات وتكثر الصراعات التي صارت وكأنها قاموس حياة يوميا فلا يخلو يوما الا وتسمع صراعات وتوترات نفسية بين الأشخاص وبعضهم البعض أو بين الذات نفسها لعلنا نشخص بعناية الحالة لنعرف حقيقة العلاج ربما كان العلاج بسيطا لان الطبيب الماهر في التشخيص لا يستنفذ فرص العلاج ويحزن لآلام المريض بازلا أقصي ما يمكن في تجارب العلاج لانه يدرك تماما الحقيقة الغائبة عن الجميع فالبيت الممتلئ بالمشاكل والتوتر والصراع والأمراض ليس السبب السحر ولا الجن والعفاريت السبب الطاقة السلبية القادمة من مشاعرهم اليومية تجاه بعضهم البعض عدم لمس المشاعر وتخفيف الآلام النفسية وزيادة الضغوطات حتي الايعاذ بكارثة الإنفجار
من الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا هي التأجيلات التي لاتنتهي
نؤجل الشكر والكلمات الرقيقة لكن نؤجج التوترات ونتجاهل الاعتزارات و اﻻعتراف المبادرة وكأننا نضمن العيش طويلاً ولا نعلم أن الحياة ليس بخاطرنا فلا ندري ما تخفيه لنا الأقدار أو ينتظرنا الغد كثيرا منا يحبس الكلمات الرقيقة حتي تموت داخلنا دون التعبير عنها الرجل هو من يمنح السعادة للأسرة جميعها بتصدير روح الحياة إليها جميعاً في جو من المحبة مهما كانت ضغوطات الحياة عليه لا يان رغم انينه فغيرك لا يدري ألمك ولا ذنب له ان يحمل أثقال أحزانك من حقه علينا أن يري النور في علاقتنا والحياة والإبتسامة رغم ما بداخلنا من جروح وأوجاع والمرأة هي من تمنح الحب والعطاء والروح الراقية الجميلة لا يستطيع الرجل منح السعادة بدون الحب ولا تستطيع المرأة أن تمنح الحب بدون أن تكون سعيدة فاقد الشيء لا يعطيه فلابد أن تشعر بالحب والثقة والأمان والدفء كي تخرج أجمل ما فيها
بعض الرجال يريدون امرأه مطيعة لكن مستقلة غيورة لكن متفهمة مغفله لكن لطيفة ناعمة لكن قوية
يعني حلمهم امرأة مريضة نفسياً ولكن بانفصام الشخصية ‏أسوء شعور هو عدم معرفتك سبب غضبك وفي نفس الوقت لا تعلم مالذي يمكن أن يرضيك كلما زاد تدقيقك في كل مسألة في حياتك زاد تعبك النفسي لذلك علماء النفس ينصحون بأهمية أن تتجاهل وتستخف بالأمور من حين لآخر
لن ينسى الله سكوتك عن الكلام ولا عيباً كتمه بل قمة الحكمة احيانا لأن السكوت يكون هو الحل والتجاهل هو الروعة والتغافل عن صغائر الأمور يجعل الحياة تسير ليتك تدرك اخي واختي قبل فوات الأوان لا تجعل البالون يمتلا وتطلب السعادة بل خفف من حدة الامتلاء بالصمت والتجاهل والتقدير والحياة ،ولا ألما في لجمة الكلام واحتباسه ولا ألماً تحمله فـثق بالله وأطمئن وامضي مبيتسما الحياة معلنا لها روح الحياة
و‏لا تكن خائف أبداً من أن تبدأ من جديد إنها فرصه جديده
لإعادة بناء ما تريد ربما البناء الذي بنيته لا يناسبك أو صار لا يناسبك أو لا تناسبه فاحمد الله علي اقداره وثق في الله فهو علام الغيوب
إذا أردت أن تجتاز مرحلة مؤلمة في حياتك عشها كاملًا لا ترض لا بالتخدير ولا التجاهل ولا التحايل ولا أنصاف الحلول وحدها تمثل الحل بل عليك بالحل الشافي الذي يزيل الآلام دون تأجيل أو مراوغة مواجهتك النفس البشرية نفسها اكبر دليل على تخطي الصعاب فلا ننظر الي ما يؤلمنا وننتظر انصاف الحلول أو المسكنات سيضيع الوقت دون الحل المواجهة الحكيمة والرغبة في التغير إلي الافضل معالجة الآلام واثراء النفس والبعد عن الأنانية وحب الذات الرضا والصبر مع العمل علي تنفيذ الحلول المناسبة وعلينا أن ندرك أن النفس البشرية طموحاتها كثيرة ولكنها الدنيا الفانية التي تزهو وفجأة تنطفا مصابيها ولا يبقي إلا مصباح القلوب الذي ينير الحياة بانواره التي صنعتها أيدينا عبر مواقفنا مع الأيام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى