عضو بنقابة أطباء سوهاج تكشف الأسباب الحقيقة للاستقالات وهجرة الأطباء خارج مصر

قالت الدكتورة إيمان سلامة، مدرس الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة سوهاج وعضو نقابة الأطباء بسوهاج بأن هناك الكثير من القضايا الهامة التى طالبنا بإيجاد حلول سريعة لها ، وأهمها الاعتداء على الأطباء أثناءتأدية عملهم ، حيث لا توجد ثقافة لدي المريض فى التعامل مع ويري المريض وأقاربه بأن الطبيب مذنب دائما .

وأضافت بأنه لا بد من تفعيل القوانين التى تحمى الطبيب أثناءممارسة عمله ، وتأمين المستشفيات أمر هام جداً وكذلك لا بد من تفعيل إدارة حماية المستشفيات ، مع عمل توعية للمواطنين بخطورة الاعتداءات وما لها من آثار سلبية على الطبيب والمنشأة .

وأوضحت ” سلامة ” خلال تصريحات صحفية لجريدة ” العالم نيوز ” بأن من الموضوعات الهامة هيقانون المسئولية الطبية وهو التفريق بين المضاعفات والأخطاء الطبية ، حيث لا بد من وضع قانون يفصل بين المضاعفات والأخطاء الطبية وتقدمنا بمشروع لمجلس النواب وهذا يقلل من هجرة الأطباء وللأسف هذا القانون تقدمنا به من 3 سنوات .

وأشارت ” سلامة ” بأن أجور الأطباء لا تتناسب مع ما يبذلونه من جهد ، فبدل العدوي مثلاً 19 جنيهاً وحصلنا على حكم نهائي بأن يكون بدل العدوي1000 جنيهاً ولكن لم يتم تنفيذه حتي الآن .

مؤكدة بأن النقابة العامة للأطباء أصدرت تقريريًا إحصائيًا يوضح أعداد الأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم عن العمل بالمستشفيات الحكومية، خلال العامين الماضيين، وتم تسجيلهم في النقابة تحت مسمى طبيب حر ولا يتبع لأي جهة حكومية.

وأضافت بأن الاستقالة لم تقتصر على سن معين أو دفعات بعينها، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن عام 2019 يسمى بعام الفراغ بسبب تخرج عدد قليل فيه من كليات الطب إلا أنه في ذات الوقت أكثر الأعوام الذي استقال فيه الأطباء عن ممارسة العمل في المستشفيات الحكومية.

 

ولفتت عضو نقابة الأطباء بسوهاج إلى أنه بناءً على التقرير، تبين أنه في عام 2019 استقال 3950 طبيب، وفي عام 2018 استقال 3001 طبيبا.

وتابعت أن أهم أسباب استقالة الأطباء تمثلت في:

1 – الاعتداء على المنشآت الطبية من قبل أهلية المرضى، والتي جاءت في مقدمة أسباب استقالة الأطباء من المستشفيات الحكومية، وهجرتهم وعزوفهم عن العمل في التخصصات الحرجة.

 

2- عدم توفير الإمكانيات والمستلزمات الطبية اللازمة بالمستشفيات، وخاصة بأقسام الطوارئ حتى تتمكن الفرق الطبية من تقديم الخدمات اللائقة بالمرضى، وبسبب نقص الامكانيات يقع الأطباء فريسة أمام المواطنين بسبب هذا النقص.

 

3- عدم توفير بيئة آمنة لعمل الأطباء من حيث انخفاض الأجور وسوء حالة الاستراحات في المستشفيات، مقارنة بزيادة ساعات العمل عن الحد المسموح بها عالمياً، والتعسف الإداري والذي ظهر واضح جليا في حادث طبيبات المنيا.

 

4- عدم وجود قانون خاص لمحاسبة الأطباء في حالة المضاعفات الطبية الواردة الحدوث والمعروفة عالميا، ومحاسبتهم بموجب قانون الجنايات مثل المجرمين.

 

وأكدت عضو نقابة الأطباء بسوهاج أن هذه الأسباب أدت إلى تسرب الأطباء من العمل الحكومي بالاستقالات أو السفر والهجرة، وهو ما يجد تأثيره المواطن البسيط الذي لا يتحمل تكلفة العلاج في المستشفيات الخاصة.

 

وأكدت أنها تقدمت بطلب لمجلس النقابة العامة للأطباء لعمل مركز للإحصاء والمعلومات تابع لها، لإصدار تقارير وعمل استبيانات بصورة دورية مما يساعد على إعطاء دلالات أكثر وضوحًا لتحسين أداء العمل النقابي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى