شريف نصار يكتب …استكمالا لمقالى المغرب العربي ١

شريف نصار يكتب …استكمالا لمقالى المغرب العربي ١

ذكرت فى المقال السابق ( المغرب العربي ١ ) ان الفرنكفويين ارادوا ومازالوا محو كل ما هو عربي فى منطقة المغرب العربي وسوف تتفاجئ ايها القارئ الكريم عندما تعلم انهم ارادوا وضع تمثال للكاهنة اليهودية ديهيا تخليداً لذكراها لانها ( من وجهة نظرهم ) وقفت ضد العرب المسلمين الفاتحين ومع ذلك تذكر كتب التاريخ ان الكاهنة قد شوّه تاريخ صراعها مع العرب الفاتحين فكتب التاريخ العربي الاسلامي تقول الحقيقة فى هذه النقطة بالتحديد اما مؤرخي فرنسا و للاسف اتباعهم من العرب المغاربة ( البربريست ) قد شوهوا قصتها . حيث تذكر كتب امثال ابن عذاري وابن خلدون ان الكاهنة كانت معتصمة فى جبل الاوراس على رأس قبيلتها ( جراوة ) ونظراً لعدم احتكاكها بالعرب وعدم اطلاعها على هوية رسالتهم فقد تصورت انهم يشبهون الرومان ، جاءوا مستعمرين مستغلين ولكن عندما حاربتهم واحتكت بهم اكتشفت ذاتها فيهم كما اكتشفت اصول قومها في هؤلاء القادمين فقضت آخر ايامها غير متحمسة لحربهم بل واوصت ولديها بأن يعتنقا الاسلام ويكفا عن محاربة العرب . فسبحان الله شعرت ان القادمين اشقاء لا غرباء اما المتفرنسين لا يريدون الاعتراف بهذه القصص انما مرجعهم الوحيد مؤرخي ومستشرقي الغرب ( الغير منصفين ) وبالطبع هناك العديد من مؤرخي الغرب منصفين امثال بيير روسيه ، وول ديورانت وجوستاف لوبون لكن الغير منصفين والمشوهين لتاريخنا العربي هم الاغلبية للاسف فمن المفترض على اى باحث تاريخي ان يبحث ويفند كل الآراء وان يخلع قميص انتماءه ويرتدي قميص المؤرخ المنصف فعلى سبيل المثال عندما بحثت عن تاريخ الصراع العربي _ الاسرائيلي وبالطبع ك عربي أؤمن بقضية الشعب العربي الفلسطيني ايماناً قاطعاً لكن عند البحث قرأت التوراة نفسها وقرأت تفسيرات الحاخامات اليهود المتعصبين منهم والمحايدين فوجدت ان الشعب العربي فى فلسطين له الحق فى هذه الارض مليون بالمائة بل عندما تعمقت فى البحث اكثر اكتشفت ان قبيلة بني اسرائيل المذكورة فى القرآن الكريم ماهي الا عشيرة عربية عمورية كانت ككل القبائل العربية الممتدة من بلاد عيلام ( الاهواز العربية حاليا ) شرقاً وحتى المحيط الاطلسي والاندلس القديمة غرباً ( وسوف اكتب مقال ان شاء الله عن عروبة الاندلس منذ الاف الثاني قبل الميلاد ) كما اني علمت ان الشعب العربي الفلسطيني هو شعب عربي كنعاني منذ اكثر من خمسة آلاف عام وان الصهاينة الحاليين ماهم الا يهود التتار الخزر الذين اتوا من الشرق والغرب لإحتلال أرض هم لا ينتمون اليها بل ان بلادهم مثل فرنسا والمانيا والولايات المتحدة اولى بهم . نعم ايها السادة المغرب العربي ارضاً عربية منذ اكثر من ستة آلاف سنة وأود ان اختم مقالي بكلمة قالها الشيخ العربي الجزائري الامام محمد البشير الابراهيمي قالها فى كتابه عيون البصائر والذي اختصر كل معاني العروبة فى جملتين محارباً بها كل دعاوي المتفرنسين بقوله ( وكأن الأمم التي تغطي هذه الارض بالشمال الافريقي قبل الأتصال بالعرب كانت مهيأة للاتصال بالعرب او كأن وشائج من القربى كانت مخبوءة فى الزمن فظهرت لوقتها وكانت نائمة فى التاريخ فتنبهت لحينها ) ، رحم الله الامام الابراهيمي وكل قادة المغرب العربي امثال عقبة بن نافع ، زهير بن قيس ، الحسان بن النعمان ، موسى بن نصير ، طارق بن زياد ، يوسف بن تاشفين ، فاطمة الفهرية ، مريم الفهرية ، لالا فاطمة نسومر ، الامير عبد القادر الجزائري ، الشيخ عمر المختار ، الشيخ عبد الكريم الخطابي ، مصالي الحاج ، احمد بن بلة ، صالح بن يوسف ، هواري بومدين ، الملك محمد الخامس وغيرهم من الابطال والعلماء و الزعماء .
رحمهم الله ورحم الله كل امواتنا وحفظ الله الامة العربية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى