https://www.google.com/adsense/new/u/1/pub-7729647776385016/payments/verification

أسرار السعادة بقلم حسن ابو زهاد

أسرار السعادة

بقلم حسن ابو زهاد

 

 

إن للسعادة اسرار حقا ومقومات أول أسرارها جبر الخواطر وتطييب النفوس والعطاء والتفاؤل ما أجمل الرضا فهو من أساسيات السعادة أن نكون راضيين باحوالنا قانعين بها مهما بلغت الشدائد فإنها منح من الله تستوجب الشكر ولكن السعادة الحقيقية في إسعاد غيرنا مسح عبرات الالم ورسم بشاشة النفس علي وجوه الغير فما أجمل أن نمنح السعادة والفرحة للوجوه التي حرمتها الحياة مقومات السعادة أن الحب والقلوب المانحة هي في الحقيقة التي تجني مكاسب السعادة الحقيقية فهي بنا نطوف في أحداث قصة البحث عن السعادة فالسعادة ليست مالا ولا جاها ولا نفوذ ولكنها رضا وقناعة بالنفس الطماعة مهما كان لديها فهي تلهث وراء مطامع الدنيا وزهواتها فالنفس تجزع أن تكون فقيرة
والفقر خيرا من غني يطغيها
وغني النفوس هو العفاف لها
فإن ابت
فجميع ما في الكون لا يكفيها
فالسعادة ليست مالا يكتسب ولا جاه وسلطان ولكنها رضا من الله سبحانه وتعالى هيا نطوف سويا في قصة البحث عن السعادة يقول رجلاً كان لدي جاراً فقيراً جداً وكان يعمل في بيع الخبز في الطرقات اي أنه لا يجني الكثير من المال من باب هذا الرزق البسيط حيث أنه يعول أسرة كبيرة وكل هذي الأسرة تعيش من باب بيع الخبز الذي لا يتجاوز سعرها جميعها أقل من ربع راتب موظف حكومي ورغم ذلك أراه دوماً سعيداً مبتسماً ” وكأنه يمتلك كنوز الدنيا فقلت كيف يستطيع هذا الجار أن بتسم رغم حالته المادية البسيطة ورغم من أن مصدر ډخله قليلاً جداً فقلت محدثاً نفسي، أين هي تلك السعادة لماذا لم أشعر بها حيث أن حالتي المادية جيدة ولدي منزل كبير ولدي رصيد في البنك. وعندي كل ما أحتاجه ولا ينقصني شيء فشعرت بالأحباط وقررت أن أعرف ما هو السر ورى سعادته يقول الرجل ..انتظرت قدوم يوم الجمعة وكان يوم أجازة رسمية.ثم فطرت مع عيلتي وأخذت سيارتي وتوجهت الى المكان الذي يقف فيه الرجل ويبيع الخبز .ثم بقيت أراقبه من بعيد فكان لم يبيع شيئاً ولم يستفتح بعد وبعد أنتظار طويل جاءت طفلة صغيره ..وقام الرجل بوضع الكثير من الخبز بداخل كيساً ثم أخذت الطفله الخبز ورحلت أنصدمت كيف يعطيها كل هذي الكمية مجاناً دون أن يأخذ ثمنها وهو لم يبيع قطعة واحده ولم ستفتح بعد ..بقيت في حيره ، كيف سيكسب المال وهو يقوم بتوزيع الخبز مجاناً.من الرغم أن مصدر رزقه بسيطاً جداً.ولكن المفاجئ الحقيقية حصلت بعد مغادرة الطفلة.ببضع دقائق. لقد أحتشد الناس أمامه وكأنه لا يوجد بائعاً غيرة ” وكنت أشاهد وانا غير مصدقاً من ما يحدث. وكنت أتسأل من أين خرج كل هذي الناس ..
ثم أنتظرت حتى باع كل ما لديه. ثم اقتربت منه ..فقلت له : ما شا۽الله لقد بعت كل ما لديك ..
أجابني الحمدلله هذا من فضل الله هل تريد خبزاًفقلت له نعم ولكن لم يعد لديك المزيدأجاب سوف أعطيك حصتي. فقلت له لابأس سأشتري من مكان أخر . ثم طلبت منه أن أوصله الى المنزل في طريقي للعودة فأخبرني أنه ينتظر أحد فقلت حسناً سنتظر معا ..
وبعد قليل جاءت تلك الطفله. وقام بوضع بعض المال في يدها وطلب منها أن تغادر على الفور الى المنزل ثم صعدنا الى السيارة و تحركنا ؟فقلت له ما قصة هذي الطفلة.
أجابني أنها ٳبنة صديقي كان يبيع الخبز بجواري. ولكن أصيب بمرض وفارق الحياة تاركاً خلفه أسرة جميعهم نساء وذات يوماً رأيت هذي الطفلة وأختها الكبيرة يبحثون بين القمامة عن الطعام. فسألتهما عن ما يفعلونه فقالوا لي انهم لم يأكلون منذ يومين فقرروا أن يجمعون بقاية الطعام من القمامة فقررت حينها أن أتكفل بهم بقدر المستطاع يقول الرجل .. تأثرت كثيراً ولم استطيع حبس دموعي
وعرفت ما سر تلك السعادة. إنها الرضا والعطاء وإسعاد الآخرين ما أجمل جبر الخواطر وتطييب النفوس وإسعاد الآخرين أنها قمة السعادة الحقيقية اللهم كن لنا معيناً علي جبر الخواطر وتطييب النفوس والرضا واحفظ مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى