البشمهندس ايمن يكتب …. فريق الاسد المرعب ….
البشمهندس ايمن يكتب …. فريق الاسد المرعب ….
اجتمع الشباب بالشارع كالعادة مساء احد الايام واقترحوا عمل مسابقة فى كرة القدم تشمل شوارع الحى الذى نقطنه ولاقت الفكرة استحسان الجميع وكان من نصيبى العمل مع مجموعة التجهيز لبدء هذه المسابقة , وفعلا سرعان ما تحدد يوم البداية الذى جمع بين فريق شارعنا وفريق احد الشوارع فى الحى وكان على كل فريق ان يختار لقب او اسم شهرة له تقليدا لما هو متبع فى الدورات الافريقية حيث يشتهر كل فريق بلقب ما مثل الافيال لقب فريق ساحل العاج والفراعنة لقب فريقنا القومى وهكذا وبالفعل تم الاتفاق على اختيار اسم فريق الاسود ( جمع اسد ) كلقب لفريقنا , وسرعان ما بدات المسابقة وكان فريقنا فى المبارة الافتتاحية للمسابقة التى اعلن عن بدايتها عصر احد الايام وعندما بدء التعليق على احداث المباراة ضجت الجماهير بالضحك من اسم فريقنا الذى نطقه المعلق فبدلا من ان يقدم الفريق باسم فريق الاسود قدمه باسم فريق الاسد المرعب وعرفنا بعد ذلك ان الامر كان دعابة من المعلق نفسه وسرعان ما بدأت المباراة وتعالت الهتافات من الجانبين مع بداية المباراة ثم تحولت الى هتافات من جانب جماهير الفريق المنافس فقط خاصة وقد توالت اهدافهم فى مرمى فريقنا الذى كان عاجزا عن مجاراة الفريق المنافس فى الاهداف كما تعالت ضحكات السخرية من الجماهير على لقب فريقنا الاسد المرعب مع توالى الاهداف ولديهم كل الحق فقد وصلت النتيجة الى 7/صفر…ومازال فريقنا هو الاسد المرعب وقال احدهم ضاحكا 7../صفر ..ومرعب ..امال لو كان مش مرعب كانت هاتبقى.. كم ..؟؟. و كنت طوال هذا الوقت اقوم بعمل ادارى الفريق المسئول عن اسماء اللاعبين وملابسهم وحاجاتهم الخاصة لاننى كنت الوحيد الذى يمتلك (بسكليته قديمة) كنت استند عليها بفخر عليها واتفرج على المباراة , وبعد فترة قصيرة من زمن المباراة اصيب مرمانا بالهدف الثامن وعندها اندفعت انا أسب الحكم الظالم على احتسابه هذا الهدف الثامن…ولا ادرى حتى الان لم فعلت ذلك , فهل كانت النتيجة ستختلف كثيرا بدون هذا الهدف الثامن..ونسيت تماما اننا نلعب بالفعل فى شارع الفريق المنافس وان الحكم من قاطنى نفس الشارع وان كان يكبرنا ببضع سنوات الا ان السباب والاعتراض بهذا الشكل جلب معركة دامية بيننا وبين الفريق المنافس بل والشارع كله وتنبهت فجاءة الى ما حدث وهنا اسرعت باتخاذ القرار الشجاع والحاسم فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة فى عمر فريقنا المرعب فقد ركبت (البسكليته ) واسرعت بالفرار من ساحة الملعب وتركت باقى الفريق قد نالوا شرف القتال الذى ظهرت اثاره على اجسادهم فيما بعد و بعد فترة عادوا الى شارعنا وهم يجرون بسرعة فائقة لم يفعلوها فى ارض الملعب. ووجدت الجميع يبحث عنى يريدون الفتك بى بعد ماتركتهم فى ساحة المعركة ولكنى استطعت ان اقنعهم باننى كنت احافظ على حاجاتهم الشخصية التى كانت محملة على (البسكليته) كما كان على ان اسرع واحضر لهم الدعم من ابناء شارعنا لمساعدتهم فى القتال …واقتنعوا بكلامى .. وحتى الان لا ادرى كيف اقتنعوا به ., والحقيقة انى لم افعل ذلك خوفا على سلامتى من المعركة التى دارات ولكن كان خوفا ان انال (علقة) فى البيت مثلهم لو حدثت اصابة (للبسكليته )