https://www.google.com/adsense/new/u/1/pub-7729647776385016/payments/verification

عبد الرحمن اللاوي يكتب .. “تحويل القبلة بين تقلب الوجه وتوجه القلب”

“تحويل القبلة بين تقلب الوجه وتوجه القلب”

يقول الشيخ عبدالرحمن اللاوي الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بسوهاج : إن ما في القلب ينعكس على الوجه لا سيما عند الأصفياء الأنقياء الذين يُعرف ما في قلوبهم من خلال تعبيرات وجوههم ،
ومن هنا يمكننا أن نقول : -تَقَلبَ الوجهُ- أي أصبح الوجهُ قلباً. على سبيل الاستعارة لأن الوجهَ مرآةُ القلب عند الأصفياء فوجوه الأصفياء دائما ما تعكس ما في قلوبهم فيظهر ما فيها على وجوههم في صفاء ونقاء ،وإذا كان هذا هو حال الأصفياء الأنقياء فما بالنا بسيد الأصفياء والأنقياء وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم …وإذا قيل فلم لم يقل الله تعالى استجابة لنبيه صلى عليه وسلم فول قلبك؟ نقول : لأن قلبه-صلى الله عليه وسلم-لم يفارق التوجه إلى المسجد الحرام أبدا. فكيف يأمره بذلك ! لذلك قال تعالى : فول وجهك شطر المسجد الحرام…حيث كان صلى الله عليه وسلم يولي في صلاته إلى بيت المقدس بوجهه بينما قلبه متوجه إلى المسجد الحرام.
ومناجاته صلى الله عليه وسلم محلها قلبه الذي يظهر على وجه من شدة صفائه ،ونقائه رجاءً منه صلى الله عليه وسلم أن تكون قبلته إلى المسجد الحرام فيظهر على وجهه ﷺ المتوجه إلى بيت المقدس توجه قلبه المتوجه إلى المسجد الحرام فأخبره الله تعالى أن ذلك لا يخفى عليه سبحانه وتعالى فخاطبه بقوله تعالى : “قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام”.
وهي دعوة إلينا أننا كما نعلم أن الوجه محل نظر الخلق إلينا . فلنعلم أن القلب محل نظر الخالق.
وإذا أردت أن يتقلب وجهك أي يصبح قلبا بمعنى أن يصير صافياً نقياً فعليك كما تجمل وجهك لنظر الناس إليه أن تجمل قلبك لنظر الله إليه.
واعلم أن وجهك الحقيقي هو قلبك. فاجعل قلبك وجهك ،ووجهك قلبك.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى