فنون الحياة
بقلم
حسن ابو زهاد

ما أجمل أن نتعلم من خبراتنا السابقةوما ابهي ان نتقن فنون الحياة في المعاملات والحديث والزيارات وجميع نواحي الحياة لابد ان نتقن لغة الحوار متي نتحدث متي نصمت متي يكون الرد ومتي يكون الصمت كيفيه التصرف في المواقف والازمات وردود الأفعال تجاه الأفعال المنعكسة وتجارب الآخرين فالحياة مدرسة تعطي لنا دروساً للحياة يوما بعد يوم نتعلم من تجاربنا فلا نحزن ان قست الحياة علينا يوما فان القسوة تولد من رحمها الحياة فلا تتوقف الحياة عند موانع وسدود ولكنها حتما ستسير لان كل شيئا في هذه الحياة مهما ثقل فإنه سيمر ونعبر ونحن نحمل أحلامنا وطموحاتنا التي نسعي جادين الي تحقيقها ولكن علينا أن ندرك ان
هناك أشياء لا يمكنك إسترجاعها في الحياة الكلمة بعد قولها الفرصة بعد ضياعها الوقت بعد إنتهائه فالحياة تسري بنا في طريق واحد طريق اللاعودة فما نقطعه لا يمكن لنا استرجاعه مرة أخري لأن الأيام تتعاقب تعاقب الليل والنهار. و الفصول الاربع وسنوات العمر كل شيئا يمر سريعاً وعلينا أن نعي ذلك جيداً فلا يمكن استرجاع الثقة بعد فقدانها كما كانت تمام لأنها أصابها الانكسار.لو كنا نريد أن تستمر علاقتنا مع الآخرين علينا أن نتقن فن المسافات .فالمسافة بين الأرض والشمس هي التي حمت الكون من الإحتراق. والمسافات التي يحرص عليها سائق السيارة بينه وبين السيارات الأخري المارة أمامه توفر له سبل الحماية والوقوف عند حدوث عرضا يعترضه والمسافة بين الكلمة والكلمة .هي التي جعلتنا نقرأ ونفهم ما نكتب .لكي يبقى الجميل جميلاً أبداً اتقن فن المسافات لتسعد حياتك وحياة الأخرين من حولك وهذا لا يعني تكبرا ولا تعالي ولكنه مزيداً من الاحترام حتي لاننزلق إلي ما لا نريد فعلينا أن نتعلم ونتقن فلا سعادة دون احترام الآخرين وتقديرهم والحفاظ على علاقات سوية بين الجميع تستند إلي مكارم الاخلاق والاحترام المتبادل بين الجميع