المواطنون الأسبان العاملون بمخيمات تندوف مهددون من الإرهاب
العالم نيوز
حزرت وزارة الخارجية الإسبانية مواطنيها من زيارة مخيمات الصحراويين بتندوف بالجزائر، مبررة هذا الاجراء “بخطورة التنقل والسفر الى المخيمات بسبب عدم الاستقرار المتزايد في شمال مالي والنشاط المتزايد للجماعات الإرهابية في المنطقة”. كما أكدت السلطات الإسبانية ارتفاع مخاطر تعرض السياح الأجانب للاختطاف أو لهجمات إرهابية على كامل التراب الجزائري، داعية المواطنين الإسبان الذين يقومون بزيارات للجزائر إلى التزام “أقصى درجات الحذر” في جميع أنحاء البلاد. وفي تصريحات لإذاعة “سير” المحلية، أكدت القائمة بأعمال وزير الدفاع، مارجاريتا روبليس، أن هذا التهديد “حقيقي ومتقدم للغاية وقد يكون وشيكا، لذلك وجهت دعوة لاتخاذ الحذر والتصرف بمسؤولية من جانب كل من يفكر في التوجه قريبا لمخيمات تندوف”. من جهتها، كشفت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” أن التنبيه الصادر عن وزارة الخارجية الاسبانية، جاء بعد توصل أجهزة المخابرات بمعطيات تُفيد بوقوع “هجوم خطير وشيك في تندوف (الجزائر) ضد مواطنين إسبان موجودين بالمنطقة أو سيزورنها”. بعض وسائل الاعلام الاسبانية أضافت أن المعلومات الاستخبارية أفادت أن “تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى”(ISIS-GS)، الذي يتزعمه عدنان أبو الوليد الصحراوي، سيقوم بعمليات ارهابية ضد ممثلي المنظمات الإنسانية الإسبانية المشتغلة بمخيمات تندوف ( الجنوب الغربي للجزائر) و ضد العائلات الإسبانية التي تقوم، في هذه الفترة، بزيارة اطفال المخيمات الذين استضافتهم في اطار برنامج “عطلة من اجل السلام” للتذكير، في أكتوبر 2011، قامت عناصر من البوليساريو باختطاف ثلاثة أشخاص هم اسبانيان وايطالي، يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية،من مخيم رابوني للاجئين الصحراويين بتندوف. هذه التحذيرات الأسبانية تأتي في ظروف استثنائية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر في الجزائر، وكذلك انعقاد المؤتمر 15 لجبهة البوليساريو من 19 آلى 21 ديسمبر، وهو الأول من نوعه منذ تولي إبراهيم غالي، في يوليوز 2016، قيادة الجبهة