شريف نصار يكتب …. الأرض بتتكلم عربي

شريف نصار يكتب …. الأرض بتتكلم عربي
هذه الجملة لم أكن افهمها حتى في اوائل فترة شبابي وكنت اقول في نفسي كيف تتكلم الأرض؟ ولماذا؟ هل من الممكن أن تتكلم الأرض عربي؟ كنت أتساءل مع نفسي ولم أجد إجابات لهذه الأسئلة الطفولية من وجهة نظري حاليا. حتى قرأت التاريخ وتعمقت فيه علمت لماذا قام الفنان السيد مكاوي رحمه الله بتسجيل اغنية تحمل نفس عنوان المقال. أيقنت ان الارض عندما تتكلم فتتكلم بالنقوش والمعابد والآثار تتكلم بالفن المعماري والموروث الثقافي علمت ان الارض حقا تتكلم عربي في بابل و اوغاريت والاقصر واسوان وسبأ و مدين وحضر موت وقرطاچ وقسنطينة. تأكدت أن أرضنا هي ارض مباركة في سيناء التي تجلى الله على أرضها وكلم سيدنا موسى عليه السلام على إحدى جبالها، وارضنا المباركة في القدس الشريف مدينة السيد المسيح وأمه الصديقة مريم، وحلقت فوق مكة رأيت جبل عرفات وكنت أتمنى أن أرى سيدي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن ارادة الله جعلتني أولد بعد مجيئه بعد ١٤٠٠ عام واكيد لهذه الارادة حكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
المشكلة الكبرى ايها القارئ الكريم ان المستشرقين اوهمونا بأن لا حضارة للعرب الا بعد الإسلام لكني أود أن ارد عليهم بقولي ان العرب كانوا اكثر من حضارة متفرقين على كامل التراب العربي فكانت في الرافدين والجزيرة العربية والشام ومصر والسودان والمغرب العربي مكونة من حضارات مصرية وأكادية ويمنية وبابلية وآشورية وكنعانية وعمورية وكوشية الي ان جاء الإسلام ووحدها في بوتقة واحدة تحت راية الحضارة العربية الإسلامية فكل الحضارات المذكورة آنفاً ان أصلها ولغتها واحدة لكنها كانت متفرقة بل متحاربة في بعض الأحيان إلى أن جاء الإسلام فكانت دولة الخلفاء الراشدين ثم الأموية والعباسية والفاطمية فحكمت آنذاك الأمة العربية العالم بأكمله فقط عندما اتحد العرب تحت راية الإسلام. يقول الدكتور محمد عمارة رحمه الله في كتابه الإسلام وقضايا العصر (( عندما جائت الفتوحات العربية وقف العرب في العراق والشام وكذلك المصريون ذوو الأصول السامية مع العرب المسلمين رغم خلافهم الديني مع الفاتحين واتفاهم في الدين مع الفرس والروم))
وهذا تأكيد على كلامي ان الفتح العربي للعراق والشام ومصر والسودان والمغرب العربي لم يكن غزو بل تحرير لهذه الأرض من الفرس والروم وهذا ما لايريد الغرب توصلنا اليه.
•••••••••
اتابع المظاهرات الأمريكية بشغف ورأيت تعامل الشرطة مع المتظاهرين السلميين قبل أن يكونوا فوضوين. بالمناسبة هذه المظاهرات جاءت نتيجة مقتل شاب اسمر اللون على أيدي ضابط شرطة خنقاً وهو ما جعل المظاهرات تعم ٣٠ مدينة وولاية أمريكية معارضة للعنصرية التي يمارسها الفاشي ترامب. لم اتفاجأ من عدم وجود حرية في أمريكا وتعامل الشرطة مع المتظاهرين لأنني على علم بأن الديمقراطية ماهي إلا اكذوبة اخترعتها الصهيونية العالمية لتشغلنا عن قضية فلسطين لكن عندما كنت اصارح اصدقائي في الجامعة عن عدم وجود ديمقراطية بالولايات المتحدة كانوا يسخرون مني والحمد لله ان هذه المظاهرات قامت حتى يصدقوا كلامي لذلك اطالب بتنحي ترامب عن السلطة وتولى نائبه لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة بل اطالب بمحاكمة ترامب بتهمة قتل المتظاهرين الأبرياء واذا لم يستجيب يؤسس المتظاهرين ميليشيات تحت مسمى الجيش الأمريكي الحر لتحرير الولايات المتحدة من شعبه مثلما حدث في سورية والعراق واليمن والسودان وليبيا ولتتجرع أمريكا ما تجرعته أمتنا العربية الغالية من قتل وسفك للدماء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى