ينابيع الحنين بقلم حسن ابو زهاد

ينابيع الحنين
بقلم
حسن ابو زهاد


ينابيع الحنين انهار لا تنضب وبحور زاخرة بكل نفيس وغالي وحياة عامرة بالاشواق واروحا ذكية لا تعرف إلا الحب طريقا تسلكه فقد
تستدعي مواقف الحياة اتخاذ القرارات التي تستكين إليها النفس ويرتاح إليها القلب فالحياة مزيج من المواقف التي تستدعي القرار المناسب لما بالنفس من مسيرة الحياة جوانبها المتباينة فالعشرة. لها اصول لابد أن نتحلي بها وتكن الطريق الذي لا نحيد عنه
حقيقة للعشرة اصول والتزامات يتطلب علينا الاهتمام بها ومراعاتها فإنها تستوجب علينا الا نفرط أبدا وان نراعي حقوقها وان نلتزم بالقواعد الثابتة لها لأنها روح الحياة النورانية
فالصداقة.رباط قوي والعشرة والسنين لها حسابات أخري فمن وقر في القلب ليس من السهل نسيانه او فك الارتباط معه هذه حسابات القلوب التي ملأت حبا ولم تعرف إلا الحب سبيل فلا نهدر جميلا ولن نخون عهدا ولا نخزل من وثق بنا ووضع نفسه في معيتنا فلا خزلان هذه حسابات القلوب التي ملا الصدق بواطنها وفاض الحب اوصارها
لو عم الجميع حب الغير كحبنا لأنفسنا لسادت المحبة والمودة والرحمة بين الجميع ان البقاء علي العشرة وعدم قطع وصال المحبة حتي وإن ظلت علي رقيق واحد أعيدت من جديد لتزهر المحبة الخالصة بين الجميع هذا حالنا فلننظر لحال الجمل والجمال وعشرة السنيين والايام فصارت بينهما لغة فاقت لغة الكلام نعلم ان الجمل يتميز بالصبر وقوة الجلد فهو الملقب بسفينة الصحراء حيث يستطيع السير في الصحراء متحملا الجوع والعطش فقد منحنه الله سناما يخزن فيه الماء والغذاء علي صورة دهون يستخدمها وقت الحاجة ولكن الجمل يتحمل الآلام والصعاب ولكنه يحرص علي العشرة مع حماله فهو يرتبط معه ارتباطا وثيقاً فيصبح ما بينهما صداقة قوية ولكن الجمل يتميز بصفات كثيرة حتي يستطيع ان يخفي حزنه والامه متحملا المشاق من أجل صاحبه الذي يقوم برعايته فقد
باع رجل جمل له في أحد الأسواق ثم ذهبوا به إلى المسلخ لينحروه فأبى الجمل أن يدخل المسلخ فباءت جميع المحاولات لإدخاله إلى المسلخ بالفشل فجاء رجل ذو خبرة وقال لهم أحضروا صاحب الجمل لعله يساعدنا في إدخاله .وعندما أتى صاحب الجمل أمسك بخطامه وإقتاده والجمل يرافقه خطوة بخطوة فأسرعوا إليه بسكاكينهم لكي ينحروه لكن صاحب الجمل كان له رأي آخر ..قال لهم كيف أغدر بمن وثق بي وخطى بخطاي فأعطاهم المبلغ الذي أخذه منهم وخرج به ،وأقسم أنه لن يبيع من وثق به وإئتمنه على روحه .
ما أكثر الناس اليوم الذين يبيعون الجمل بما حمل لا يابهون العشرة ولا مواقف الحياة ولكنهم يتواجدون اينما تتواجد مصالحهم دون النظر إلى تاريخ من العشرة أو المواقف الحياتية صارت الحياة صاخبة الرنين دوي المصلحة يتغلب على الصداقة والعشرة والإنسانية في أغلب الأحيان يتجمع أهل الزهو والطرب في منافعهم دون النظر إلي اعتبارات سابقة فهم يصفقون للمصلحة التي ربما لا تدوم لهم كثيرا فبمجرد انتهاء المصالح تنتهي العلاقات الغائمة الكاذبة إنها شموس كاذبة ونجوم خافة التقت في أوقات ربما غير مناسبة ولكن تحدث الصدي بقدر بروز المنفعة وان انتهت المنافع انتهت سريعا المصالح وتفرق الجمع الشتات لأنها وقتية شأنها شأن المخدرات ســـــــنـرحــل. يوما ما ونكون محاسبون علي مواقفنا علي تصفيقات الأيدي الزائفة ويــــبــقـــى الأثــر . شاهدا يوما ما حين يصطاد الصياد فريسته وتنتهي حفلة الغابة المتوحشة حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد تعالى وحفظكم دمتم بخير وعافية يارب العالمين اللهم كل عام وحضراتكم بألف خير باذن الله تعالى النفحات الإيمانية الرمضانية تتجلي فيها قدرات رب العالمين اللهم أحفظ مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى