إرادة ومواقف بقلم حسن ابو زهاد إن الإرادة الحقيقية هي من تصنع شخصية الإنسان وتجعله قادرا على اتخاذ القرارات المصيرية برؤية صادقة مستنيرة واضحة نابعة من فهم حقيقي لإرادته ومتطاباته النفسية بما يحقق النجاح في الآثار المترتبة على اتخاذ القرار المناسب فالحضارة الإسلامية زاخرة بالمواقف الراقية التي تحمل رسالات عزة النفس وقوة الشخصية واحترام الإرادة الإنسانية واختيار الأساليب الراقية التي تحترم فكر المتحدث والمستمع وكذلك أصحاب الحاجات ورسل الرد واختيار المناسب من الأشخاص والأحاديث حيث أصحاب الفطنة وحسن التعبير في إيصال مفهوم الحوار دون تجريح او إيذاء نفسي أنهم تربية بيت النبوة المصباح المنير أنهم رواد الأمة وأصحاب الفكر المستنير ومكارم الأخلاق في العادات والتقاليد في الزواج و المناسبات الاجتماعية والعلاقات بين الأفراد والجماعات ما أجمل الإبحار في سيرة الصالحين والتخلق بأخلاقهم والسير على نهجهم فقد امتلكوا صحيح الإيمان ومكارم الاحسان امتلأت قلوبهم الإيمانية حبا لله ورسوله الكريم لم يأخذهم طوفان التكبر والذاتية بل كانوا ورعين موحدين متوكلين علي الله امتلكوا مفاتيح صفاء القلوب و نورانية الأعمال وشفافية الحديث أحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا أكثر من حبهم لأنفسهم فهم المخلصين الأوفياء الذي تملك الإيمان في قلوبهم الصافية رجالا ونساء ومع ذلك كان تقدير الأمور ومكارم الأخلاق والحياء دليلاً لهم فقد تخلقوا بخلق الذي حين سأل عن أخلاقه فقيل قرأنا يمشي فوق الارض والقائل عن نفسه ادبني ربي فأحسن تأديبي ما أجمل سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام انهم عطور وزهور تملأ الدنيا كما قال عنه الله سبحانه وتعالى سراجا منيرا انه أنار العالم وصحبه الكرام تاسوا به تربوا في بيت النبوة فورثوا جمال الخصال والان نطوف حول سيرة الاوائل أصحاب القلوب الصافية النقية العامرة بالإيمان وكيف كان الأسلوب الراقي الايماني والحياء دليلاً لهم تقاليد الخطبة والزواج والرفض والقبول أنهم عطور وزهور حقا فحينما أراد سيدنا عمر بن الخطاب الزواج من أم كلثوم بنت أبي بكر وكان حينئذ أمير المؤمنين بعث إلى أختها السيدة عائشة رضي الله عنها فرحبت بذلك السيدة عائشة وسعدت بهذا الخبر .. فأسرعت إلى أختها تبشرها بالنبأ السعيد .ففوجئت بأم كلثوم تقول لها وما أفعل بعمر ذلك رجل خشن العيش شديد الغيرة لا يملأ رأسه إلا الرعية .وأنا شابة أريد من يصب عليَّ الحب صباً ويكون عابداً لله. فاستنكرت عليها ذلك السيدة عائشة قائلة يا بنيتي إنه عمر أمير المؤمنين.فغضبت أم كلثوم وقالت والله إن لم تتركيني لأصرخن أمام قبر رسول الله أني لا أريد عمر بن الخطاب فحارت السيدة عائشة في أمرها .. فذهبت تستنجد بعمرو بن العاص تخبره أنها حائرة في أمرها . فذهب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب وقال له ألا تتزوج فقال عمر بسعادة بلى فسأله عمرو بن العاص ممن فرد عليه أم كلثوم بنت أبي بكر .فرد عليه عمرو بن العاص ومالك وتلك الجارية مات أبوها منذ شهور فتبكي لك بالليل والنهار تنعي أباها .فنظر إليه عمر بن الخطاب نظرة ذات مغزى سائلاً إياه أو حدثتك عائشة فرد عمرو بن العاص نعم ففهم عمر بن الخطاب ثم أومأ برأسه إذن لا داعي لها . تمعنوا فى القصة فستجدون العجب إنظروا الى جرأة هذه الفتاةالصغيرة و هي ترفض أمير المؤمنين و إنظروا الى هذا المجتمع الرائع الذي تقبل وجهة نظرها بإحترام.و إنظروا الى حسن تدبير امنا عائشة و عمرو بن العاص في إيجاد طريقة لبقه لإبلاغ عمر بالأمر.و إنظروا إلى عمر و هو يتقبل هذا الرفض هو الفاروق أمير المؤمنين.و إنظروا لأُم كلثوم و هي تعلن دون حرج حاجتها لرجل يصب عليها الحب صبا دون أن يتنافى ذلك مع إشتراطها للدين حين قالت و يكون عابدا لله ولهذا تزوجت رضي الله عنها بعد ذلك طلحة بن عبد الله و هو من العشرة المبشرين بالجنة.تلك هي الحضاره الاسلاميه كل عام وحضراتكم بألف خير باذن الله تعالى وبركاته نجوم متابعي خواطرنا المتواضعة ومصرنا وأهلها الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء بخير وكل أحرار العالم مبارك عليكم وعلينا نفحات الشهر الكريم شهر رمضان المبارك أعاده الله بالخير واليمن والبركات

إرادة ومواقف
بقلم
حسن ابو زهاد


إن الإرادة الحقيقية هي من تصنع شخصية الإنسان وتجعله قادرا على اتخاذ القرارات المصيرية برؤية صادقة مستنيرة واضحة نابعة من فهم حقيقي لإرادته ومتطاباته النفسية بما يحقق النجاح في الآثار المترتبة على اتخاذ القرار المناسب
فالحضارة الإسلامية زاخرة بالمواقف الراقية التي تحمل رسالات عزة النفس وقوة الشخصية واحترام الإرادة الإنسانية واختيار الأساليب الراقية التي تحترم فكر المتحدث والمستمع وكذلك أصحاب الحاجات ورسل الرد واختيار المناسب من الأشخاص والأحاديث حيث أصحاب الفطنة وحسن التعبير في إيصال مفهوم الحوار دون تجريح او إيذاء نفسي أنهم تربية بيت النبوة المصباح المنير أنهم رواد الأمة وأصحاب الفكر المستنير ومكارم الأخلاق في العادات والتقاليد في الزواج و المناسبات الاجتماعية والعلاقات بين الأفراد والجماعات
ما أجمل الإبحار في سيرة الصالحين والتخلق بأخلاقهم والسير على نهجهم فقد امتلكوا صحيح الإيمان ومكارم الاحسان امتلأت قلوبهم الإيمانية حبا لله ورسوله الكريم لم يأخذهم طوفان التكبر والذاتية بل كانوا ورعين موحدين متوكلين علي الله امتلكوا مفاتيح صفاء القلوب و نورانية الأعمال وشفافية الحديث أحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا أكثر من حبهم لأنفسهم فهم المخلصين الأوفياء الذي تملك الإيمان في قلوبهم الصافية رجالا ونساء ومع ذلك كان تقدير الأمور ومكارم الأخلاق والحياء دليلاً لهم فقد تخلقوا بخلق الذي حين سأل عن أخلاقه فقيل قرأنا يمشي فوق الارض والقائل عن نفسه ادبني ربي فأحسن تأديبي ما أجمل سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام انهم عطور وزهور تملأ الدنيا كما قال عنه الله سبحانه وتعالى سراجا منيرا انه أنار العالم وصحبه الكرام تاسوا به تربوا في بيت النبوة فورثوا جمال الخصال والان نطوف حول سيرة الاوائل أصحاب القلوب الصافية النقية العامرة بالإيمان وكيف كان الأسلوب الراقي الايماني والحياء دليلاً لهم تقاليد الخطبة والزواج والرفض والقبول أنهم عطور وزهور حقا فحينما أراد سيدنا عمر بن الخطاب الزواج من أم كلثوم بنت أبي بكر وكان حينئذ أمير المؤمنين
بعث إلى أختها السيدة عائشة رضي الله عنها فرحبت بذلك السيدة عائشة وسعدت بهذا الخبر .. فأسرعت إلى أختها تبشرها بالنبأ السعيد .ففوجئت بأم كلثوم تقول لها وما أفعل بعمر ذلك رجل خشن العيش شديد الغيرة لا يملأ رأسه إلا الرعية .وأنا شابة أريد من يصب عليَّ الحب صباً ويكون عابداً لله.
فاستنكرت عليها ذلك السيدة عائشة قائلة يا بنيتي إنه عمر أمير المؤمنين.فغضبت أم كلثوم وقالت والله إن لم تتركيني لأصرخن أمام قبر رسول الله أني لا أريد عمر بن الخطاب فحارت السيدة عائشة في أمرها .. فذهبت تستنجد بعمرو بن العاص تخبره أنها حائرة في أمرها .
فذهب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب وقال له ألا تتزوج
فقال عمر بسعادة بلى فسأله عمرو بن العاص ممن فرد عليه أم كلثوم بنت أبي بكر .فرد عليه عمرو بن العاص ومالك وتلك الجارية مات أبوها منذ شهور فتبكي لك بالليل والنهار تنعي أباها .فنظر إليه عمر بن الخطاب نظرة ذات مغزى سائلاً إياه أو حدثتك عائشة فرد عمرو بن العاص نعم ففهم عمر بن الخطاب ثم أومأ برأسه إذن لا داعي لها .
تمعنوا فى القصة فستجدون العجب إنظروا الى جرأة هذه الفتاةالصغيرة و هي ترفض أمير المؤمنين و إنظروا الى هذا المجتمع الرائع الذي تقبل وجهة نظرها بإحترام.و إنظروا الى حسن تدبير امنا عائشة و عمرو بن العاص في إيجاد طريقة لبقه لإبلاغ عمر بالأمر.و إنظروا إلى عمر و هو يتقبل هذا الرفض هو الفاروق أمير المؤمنين.و إنظروا لأُم كلثوم و هي تعلن دون حرج حاجتها لرجل يصب عليها الحب صبا دون أن يتنافى ذلك مع إشتراطها للدين حين قالت و يكون عابدا لله ولهذا تزوجت رضي الله عنها بعد ذلك طلحة بن عبد الله و هو من العشرة المبشرين بالجنة.تلك هي الحضاره الاسلاميه كل عام وحضراتكم بألف خير باذن الله تعالى وبركاته نجوم متابعي خواطرنا المتواضعة ومصرنا وأهلها الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء بخير وكل أحرار العالم مبارك عليكم وعلينا نفحات الشهر الكريم شهر رمضان المبارك أعاده الله بالخير واليمن والبركات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى