دهاء اللصوص
بقلم
حسن ابو زهاد

الدهاء نعمة من نعم الله علينا يمكن استخدام هذا الدهاء في الخير ويمكن استخدامه في غير ذلك ولكن الذكاء هي نعمة نسأل عنها امام الله هل استخدمناه في الخير ام في إفساد المجتمع وتشويه العلاقات بين الأفراد والجماعات ولكن علينا أن نحسن استخدام دهائنا في الخير فقد راقت لنا قصة قلب الحقائق والباس الباطل ثوب الحق واستخدام الدهاء في طمس الحقائق الثابتة فقد دخل إثنان من اللصوص قصراً و بعد أن فتشا مافيه وجدا الخزنة ففتحها اللص الكبير بخبرته دون الحاجة الى أي كسر وإذا بهآ ممتلئة بالمال
أخرج اللص المال وجلس على أحد الكراسي حول طاولة وقال للص الأصغر المتدرب أخرج من جيبك ورق الشدة. إنبهر اللص الشاب وقال : لنهرب فوراً الآن يشعرون بنا وإذا أردت اللعب نلعب في بيتنا.
فنهره اللص الخبير بشدة وقال أنا القائدإفعل ما أقوله لك و افتح البراد وأحضر ثلاثة علب بيبسي وثلاث كؤوس أخرج الشاب الورق خائفا وبدءا يلعبان ويشربان.
قال اللص الخبير شغل التلفاز وارفع صوته للأخيرتردد الشاب فزجره اللص الخبير بشدة فامتثل اللص الشاب وهو مذهول وظن أن صاحبه قد جن.وصار يرتعد خوفاً لأنهم سيقبضون عليهما ويلقون بهما في السجن.إستيقظ صاحب القصر وأمسك بيده مسدسا وقال
ماذا تفعلان أيها اللصوص إياكم أن تأتوا بأية حركة وإلا قتلتكم لم يكترث اللص الخبير بل قال لصاحبه الشاب إلعب إلعب ولا تعره إهتماماً إتصل صاحب القصر بالشرطة فحضرت الشرطة فقال لهم صاحب القصر هؤلاء لصوص وهذه هي الأموال آلتي سرقوها من منزلي أمامهم فقال اللص الخبير للشرطة:
هذآ الرجل كذاب لقد دعانا لنلعب معه وقد لعبنا فعلاً وفزنا عليه ولما خسر كل أمواله أخرج مسدسه وقال إما أن ترجعوا أموالي أو أتصل بالشرطة وأقول لهم أنكم لصوص نظر الضابط إلى علب البيبسي الثلاثة والمال المنثور على الطاولة ونظر إلى التلفاز وصوته المرتفع وإلى اللصوص وهم يلعبون الورق غير مكترثين بأحد
فقال لصاحب القصر إنك تلعب القمار في بيتك وعندما خسرت إتصلت بنا إن عدت لذلك مرة أخرى رميتُك في السجن ثم إتجه الضابط إلى الباب ليخرج فقال له اللص الخبير سيدي.إن خرجت وتركتنا هنا قد يقتلنا.فخرج اللصان من المنزل ومعهما الأموال وبحماية الشرطة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى