الانسحاب والبقاء بقلم حسن ابو زهاد

الانسحاب والبقاء بقلم حسن ابو زهاد

 

 

البقاء أو الإنسحاب وتقدير ذلك من أهم دعائم النجاحات فما المعني في البقاء مع الازلال وعدم إثبات الذات ما معنى البقاء مع عدم التقدير أو الاحتواء أو كلمات التعزيز البسيطة التي ربما تكون حافزا أمام الاستمرارية في العطاء وبذل الجهد لا انكر أننا جميعا النفوس البشرية صغاراً وكبارا في أمس الحاجة إلى التعزيز والحنو والكلمة الطيبة التي ربما تكون الشفاء العاجل لجميع الجروح الغائرة التي تحدثها مواقف الحياة المتتالية أحياناً يكون تغيير الاتجاه هو رأس الحكمة والعقلانية البالغة والانسحاب هو عين العقل والتوقف لإلتقاط الأنفاس وتحديد أهداف جديدة. تكون أكثر فاعلية ومن مقومات النجاحات الحقيقية وهي قمة الشجاعة في تقدير الذات والانسحاب الفوري من أية مواقف تسبب الآلام النفسية لفترات طويلة ربما تكون شديدة التعقيد علي النفس لذلك قل وداعاً وانت في قوتك قبل الانحدار قبل الهزيمة قبل أن تخونك قواك لكل علاقة لا تجد فيها سعادتك واسحب نفسك من كل ظرف لا يعطيك قيمتك ولا يعترف لامكانيانك وقدراتك ولا يعترف بنجاحاتك محاولا وضع السدود المنيعة في طريقك فقط قدر ذاتك فان لم تقدر ذاتك تأكد اخي وصديقي العزيز قارئ كلماتي الآن لن تجد من يقدرك فتقدير الذات أولي خطوات النجاحات الحقيقية والتميز وان توظف امكانياتك الحقيقية في الارتقاء النفسي والارتقاء بالآخرين والمجتمع الذي نعيش فيه والوطن الذي نكن له الولاء والانتماء علينا أن ندرك قيمنا الأصيلة ولا نرضى لأنفسنا الخيبة والهوان فعلينا أن تنازل بكل رضا عن كل هدف يكون وقوده صحتنا وأعصابنا فما الجدوي من إهلاك النفس الإرادي بالبقاء في أماكن لا تتوافق مع قدراتنا أو الاحتفاظ بأشخاص يحاولون أثناء عزيمتنا في محاولات لإرضاء الجميع، أو لإثبات أنهم كانوا على خطأ أو حتى لتكون ضمن توقعاتهم فقط نضع نقطه في نهاية السطر وسنجد في الحياة والناس بدائل تدخل الرضا إلى نفوسنا وعقولنا ما أجمل تصويب الأخطاء وتقويم الذات فلا غبار في ذلك ولكن علينا تقدير الأمور في نصابها الحقيقي فالإنسان في هذه الحياة ذكري سنغدو رفاتا و يبقى الأثر ليخلد هذه الزكريات أو يلقي بها في عالم النسيان فلا أثر لها ولا وجود في سجل الزكريات ولكن الأرواح التي تدرك قيمتك وتعلي مكانتك فلا مجال للحديث ابدا عن رحيل بل لابد أن تحاط بالزهور لأنها أرواح فطنت الاحترام والتقدير ما أجمل أن يجد الإنسان التعزيز والحنو والكلمة الطيبة والتحفيز إنها المشاعر الإنسانية الصادقة التي تبني جسور التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية بنيانا سليما قادرا على مواجهة التحديات والصعاب خالدا خلود الزمن والايام ما أجمل أن تمنح قلوبنا سعادة من أنهارها الجارية وسريانها المتدفق الزاخر الي أرواح تستحق الإشادة وتستحق البقاء في القلوب فقلوبنا تهفو الي الصلاح والتقوى وتميل الي الاحتواء والحنو والكلمة الطيبة حفظ الله مصر اللهم آمين يارب العالمين حفظا جميلا واهلها الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء وقيادتها الحكيمة اللهم آمين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى