صرخة قلم بقلم حسن ابو زهاد

صرخة قلم
بقلم
حسن ابو زهاد
الأقلام لها تأثير في حياتنا ترافقنا زكرياتنا تدون حالاتنا في أوقاتنا المتتابعة تسايرنا احداثنا تشعر باوجاعنا صراخاتها المتتابعة حزنا علينا وشفقة باحوالنا أوقات الوجع نشعر بها إنها الالفة بين الإنسان والاقلام
قلمي العزيز كم احنو اليك واشفق كثيرا حينما اراك متقلبا بين اصبعي تشكو الما من وقع كلماتي ولكنها يا عزيزي لابد لها أن تخرج كما هي فهي احيانا معبرة عن ذاتي وتارة أخري إحساسا باخوتي واصدقائي فلا تشكو مني اليا لاني اعلم جيدا صدق المداد فهو من عطايا رب العباد ولكن أرنو اليك متحدثا ان ضاقت بك الاهات وقلبت عليك الزكريات مدادك لا يوازيه مداد ولا يشابهه مداد ليس ذلك تكبرا أو افتخار ولكن أعلم أنك تعلم وربما قارئ كلماتي يعلم ان مدادك من نوع فريد أوشك علي النفاذ والعلم عند الله فقد اخفي محتواه في سؤدة الفؤاد ان مددك يا قلمي وانت تدرك ذلك جيداً انه دمي الموضوع في شراياني تسطر به الكلمات التي تتواري خلف النغمات ليس طربا ولا حبا في الغناء ولكنها شجون المهاجر واهات الغريق ولحظات الوداع والنفس الاخير لا تعجب كثيرا ما أعجب القارئ بما سطرت ولكن ليتني أستطيع أن أصل إليه باحساسي من واقع كتاباتي قلمي العزيز ربما تحزن من وتغضب فقد اوقظك في أوقات غريبة لا يوقظ فيها أحد أصحابه وإخوته وأهله ولكنك شركتني كثيرا من مشاعري المتناقضة التي خرجت والتي لم تخرج تنتظر وقتها المناسب وليس الا وحدك الذي شركتني بئر الزكريات الذي سقط من أو اسقطته عمدا حتي لا يطفو علي صفحات الحياة قلمي العزيز كم اني أقف مع نفسي متذكرا لك جميلا لأنك كاتم أسراري الحقيقي فلا افشيت لي قولا ولا جادلتني كتاباتي فانت حقا الصديق المطيع الذي افضي عليا حديثا وانصت اليا كثيرا حين وضعتك بين إصبعي أقلب الأفكار واصيغ الكلمات لا يوما جادلتني ولا عززت عليا ولا اغضبتني فكم نظمت ليا الشعر وافضت صياغة الحديث والان بعد كل ذلك المشوار الطويل أشواط الحياة التي تناوبتها شوطا بعد شوط ماذا في جعبتك الآن هل حاورت عقلي وقلبي في لقاء واحد جمع بينكم أعلم حقيقة الصراع بين قلبي وعقلي حين اصيغ بك الكلمات فأنت الشاهد الوحيد حين خلد الجميع إلي مضاجعهم وبقيت وحدك شاهدا الصراع معهم فقد كان يلتهب الحوار ولكنك كنت نعم الصديق الذي يوازن الكلمات الدلالية في نصابها حتي يهدأ الج الصراع وينتهي اللجاج الي صياغة الأحكام التي تحظى الرضا وتنال منك الاعجاب الأول فانت الشاهد والمشاهد الأول الذي يضفي شرعية الكلمات وتواصل سلاسل العبارات والأفكار ولكن الحديث معك طويلا فأنت تعلم أني أعشق مصر واعشق العمل من أجلها فدعني الآن ارجوك فأنا علي موعد مع العمل ولكني حتماً ساعود اليك باذن الله ان كان في الحياة بقاء اللهم احفظ مصر واهلها الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء وقيادتها الحكيمة التي أدركت المخاطر فحملت قلبها بين يديها مقدمة إياه الي مصر فما بخلت ولا ضنت ولكنها تحملت المشاق لأنها حملت المسؤولية بقوة وأمانة مع الله حفظك الله قائد مصر وحفظ الله جيشها الوطني العظيم صقورا ونسورا واسودا لأنكم من تضحون بالدماء الغالية دمائكم من أجل ان نحيا نحن في أمن وأمان هكذا يا قلمي كن انت من تسطر لهم شكرا وتقديرا من دماء أقسمت لمصر الحياة وأنها لا تدخر جهدا ولا تضن بالغالي والنفيس هكذا خط القلم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى