روعة الدندن تكتب … أين يسكن الشعر ؟؟؟

روعة الدندن تكتب … أين يسكن الشعر ؟؟؟
سؤال توقفت عنده كثيرا
وكيف يمكننا أن نحدد مكانه أم هو يتسكع في الأزمان والأماكن فيجعل كل شيء حي كما الماء
فهل هو يحيي الأرواح من العدم فيصبح لسماء قناديلا من أزهار الياسمين أم هو في فانوس سحري ومارده يجعل من الحروف أمنيات في ممالك الخيال
فكرت كثيرا بإرسال هذا السؤال لفئات مختلفة بحثا عن إجابة
لهذا السؤال لأعرف بيت كل شاعر وأين يسكن الشعر ؟
هل هم يسكنون مع الشعر أم الشعر حل ضيفا على صهوة جواده فنسمع ونحس صهيل المشاعر والأحاسيس وهي تغزونا بالكلمات فتكون أجمل الغزوات لوحات شعرية
كيف لك أيها الساحر أن تطرح سؤالا أنت تعجز عن تفسيره لتجد الإجابة عنه
سألت نفسي
هل سيجيب الشعراء بأجوبة مختلفة عن النقاد وماذا لو سألنا
من يتذوقون الشعر
جميعهم في نفس المطار ولكن كل منهم سيستقل طائرته الخاصة لمكان سفره
حتى الطيور الجميلة عزفها مختلف وهي تغرد
وصوت الأشجار أيضا مختلف بين الريف والمدينة والصحراء
أستطيع أن أسمع صوت أوراق الشجر من تلك القرى التي يجتمع تحتها الأحبة عن صوت أشجار المدينة التي يخنقها دخان السيارات وغربة من يجلسون في ظلها
عندما يتم منحك فرصة لتأمل ولعودة الهدوء لنفسك لترتيب الكثير من افكارك
نوع من أنواع الهدنة التي يتم فرضها عليك ولكنك تشعر بأنك كنت بحاجتها فعلا
منذ سنوات لم ألعب مع أطفالي فالحرب سرقت تفاصيل كثيرة من حياتنا
فلو عدنا لسؤال الشاعر الكبير نزار قباني
أين يسكن الشعر ؟
هل هو في تفاصيل لغتنا أم حياتنا أم مشاعرنا أم هو في معاناة وحب
كم أتمنى لو أرسل بريد مستعجل ويتم ارسال الجواب
من هؤلاء الذين يسحرونا ويطربونا وينعشون أرواحنا وقلوبنا بشهد احاسيسهم

روعة محسن الدندن