طوق النجاة بقلم حسن ابو زهاد

طوق النجاة
بقلم
حسن ابو زهاد


طوق النجاة هو الذي يخرجنا من الضيق الي الرحابة ومن الشدة إلي اللين ومن صعوبات إلي يسر طوق النجاة جميعنا نبحث عنه ولكن كلا يبحث بشاكلته من يبحث عن طوق ينجيه من صعوبات الحياة واخر صوب الشهرة وآخرين نحو الغني ولكن الطوق الحقيقي الذي يعبر بنا نحن الآخرة في رضا من الله كسفينة نوح أو عصي موسي بإيمان واقر في القلوب فقد يجتمع البشر. من كل حد وصوب ناحية ذا المال يتهافتون علي الإقتراب منه او تسجيل زكريات او الالتفاف حوله كذلك البحث عن أصحاب الجاه والسلطان والنفوذ ليعبروا بهم من مراحل ضيقهم الدنيوي الي مراحل أكثر يسرا في الحياة ولكن البشر متقلبون فاليوم معنا وغدا علينا وهذه سنة الحياة ولكن طوق النجاة الحقيقي هو طوق لا يخيب هو التمسك بحبل الله المتين الحمد والشكر والرضا والطاعة والقناعة والصبر والاحتساب وحب الأوطان وإدراك قيمتها ومساندة ذا الحاجة وقضاء حوائج الملهوف إنها أمور بسيطة ولكنها تمثل طوق النجاة الحقيقي جبر الخواطر وتطييب النفوس انها اشياء تنقلنا بسرعة ولكن إلي اين نعم تنقلنا الي رضا الله طوق نجاة لنا من النار ومن عذابها فلا تنسينا الحياة وزهوها إنها الي زوال وأنها فانية ولكنها معبر الآخرة فما أجمل أن نبحر سويا مع من أعطاه الله ملكا لم يأتي لأحد من قبله ولا بعده أنه سيدنا سليمان الذي سخر له جنود كالطير والريح والجان انه أمتلك ملكا ولكن كل ذلك إلي زوال فماذا نحن مالكون من ملك سيدنا سليمان لعلنا نعتبر فلا معبر إلا طاعته ولا رضا إلا في رضاه سبحانه وتعالى هيا نبحر في قصة. سيدنا سليمان النبي ومشورة الوطواط حضر عند سليمان أربعة من خلق الله في حاجة وشكوى الأول الشمس. فقالت يا نبي الله اسئل الله أن يسكنني في مكان واحد كباقي خلقه. فلا أكون في ديمومة الحركة بين المشارق والمغارب الثاني. الحية. قالت يا سليمان اسأل الله أن يكرمني بيدين ورجلين كسائر الحيوانات فإني تعبت من المشي على بطني الثالث الريح قال يا نبي الله إلى متى أتجول من مكان إلى مكان كالحيران فاسأل الله أن يسكني في مكان واحد وأن يمهلني الرابع: الماء قال يا نبي الله إلى متى أتجول في الأرض وبين السماء والأرض متحيراً ولا مقام لي لأسكن فيه فأسأل الله أن يسكني في مكان ومن يحتاجني فيقصدني ويطلبني.إن الله قد علم سليمان منطق الطير فجمعهم للإستشارة ومن بينهم الوطواط الخفاش وكان أضعفهم فأراد سليمان أن يعرف مقامه لباقي الطيور فأخبره بحكاية الأربعة وطلباتهم فقال الوطواط يا نبي الله لو كانت الشمس في مكان واحد لما عرفت الناس الليل من النهار ولاختل النظام وأوقات الناس والعبادات فمن المصلحة العامة أن تدور الشمس وتشرق في كلّ مكان كما تظهر البيئة من التلوث والروائح الكريهة.وأما الماء. فإن الله جعل كل شيء من الماء حياً، فلو استقر في مكان واحد لهلك الناس والحيوانات والنباتات فكيف يمكن الوصول إليه مع بعد المسافات وصعوبة الطرق فهذا ما يوجب الهلاك.وأما الحية فإنها عدوة الإنسان. فإذا كانت تمشي على بطنها ويخافها الناس فكيف لو كانت تملك اليدين والرجلين، فإنها تهتك الخلق بسمها وأما الريح فلولاه فكيف يكون الفصول ويكون الربيع ولقاح النباتات والأشجار قبل نبي الله ذلك من الوطواط. إلا أنه في مقام العداء والمخاصمة قالت الشمس أينما أجد الخفاش أحرق جناحه. وقالت الريح وأنا أقطعه قطعا. وقالت الماء وأنا أغرقه وقالت الحية وأنا أقتله بسمي فاستغاث الخفاش بالله من عدائهم. وإنه الضعيف فكيف يقاومهم وإنما أراد النّصح وما فيه صلاح العباد.فجاءه الخطاب من مصدر الجلالة. كل من توكل علينا كفيناه. ومن إستغاث بنا نجيناه فلا تخف ولا تحزن فقد جعلت طيرانك في الليل فلا تصيبك الشمس ضرراً وجعلت مركبك الريح فما دمت لم تخرج الريح من فمك لا تتمكن من الطيران وجعلنا فضلتك هي الغالبة على سم الحية فلو شمت الحية رائحتها من فرسخ لماتت وأما الماء فجعلت في صدرك ثديين فيه اللبن طول السنة. ومتى ما عطشت إرتويت منهما. فلا تحتاج إلى الماء عندئذ فسبحان الله مالك الملك الذي ينقذنا بفضله من المهالك فلا يقوي علينا قوي ولا يكسرنا جبابرة خلقه ولكنها عناية رب العالمين تحيط بنا. فتحمينا مكرهم وان كيدهم مردود لهم وهذا عهد رب العالمين حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة التي عبرت بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد حفظ الله جيشها وشرطتها وأهلها الطيبين الطاهرين المخلصين
كل عام و رمضان الشهر المبارك عليكم بخير فقد مرت الايام سريعاً وكاد الشهر الكريم ان يرحل عنا اللهم ببركة الشهر الكريم احفظ مصر واهلها الطيبين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى