شريف نصار يكتب ….الأندلس عربية (٢)

شريف نصار يكتب ….الأندلس عربية (٢)
عندما شاركت الجزء الاول من مقالي هذا على فيس بوك وتويتر كانت ردة الفعل ممتازة لدرجة ان هناك صديق جزائري عزيز قام بمشاركة المقال على صفحته وقد حقق نجاح ساحق على مدى يومين متتاليين، فكانت التعليقات إما مؤيدة أو مشجعة أو شاكرة وأحياناً كانت مجتمعة فى تعليق واحد. و في اليوم الثالث لنشر المقال بدأت المشاكل فى الظهور حيث قام بعض الفرنكفويين بإختراق المقال ومهاجمته بل وشتمي وشتم كل ماهو عربي وبدأت تعليقاتهم السخيفه فى الإنتشار والتي من أهمها ( أن المريخ سكانه من العرب) والسؤال هنا، ماذا فعلت فرنسا بهؤلاء؟! بما اقنعتهم؟ كيف أقنعوهم أنهم ليسوا عرب وهم يتحدثوا العربية؟ قد أتيت لهم بالمصادر التي قرأتها حتى أكتب مقالي ومنهم كاتب أسباني شهير، لما لا يبحثون عن الحقيقة؟، لما لا يعرفون أن فى الوقت الذي كان حمورابي وسرجون ومينا ورمسيس وإخناتون وسليمان عليه السلام وأفريقيس وشيشناق وهانيبال يؤسسون أعظم امبراطوريات فى العالم كانت فرنسا حتى تلك اللحظه لا شئ؟! كانوا مجرد همج لا قيمة لهم ولا حضارة لهم أطلب من هؤلاء الفرنكفويين بدلاً من السب لأعظم حضارة فى التاريخ أن يقرأوا عنها و أن يسألوا أنفسهم لما إختار الله هذه الأرض كي تكون مهداً للأنبياء؟
فى الجزء الأول من المقال ذكرت مدينة قرطبة وقلت انها مدينة عربية كنعانية وتعني القرية الطيبة وقد اكتفيت بهذه المدينة أما بعد هجوم الفرنكفويين على مقالي (الأندلس عربية ١) فسوف أذكر لحضراتكم بعض المدن التي بناها أجدادنا العرب الكنعانيين فى الأندلس.
_ المنكب او كما كانت تعرف فى الكنعانية ب إكس.
_ قادس وهي أقدم مدينة كنعانية في الأندلس وكانت تعرف بالكنعانية ب غادر أو أغادير أى الحصن.
_ عبديرة وكانت من اهم المحطات التجارية التي أسسها الكنعانيون في الأندلس.
_ غواردمار ديل شقورة وكان قد أسسها الكنعانيون على الساحل الشرقي للأندلس.
_ مالقة أسسها الكنعانيون عام ٧٧٠ قبل الميلاد.
_ ولبة أسسها الكنعانيون فى الأندلس فى القرن التاسع قبل الميلاد.
_إيبيزا أو ابيثا وهي جزيرة من جزر البليار وكانت تعرف بالكنعانية بإسم إيبوشيم ولاحقاً سماها الرومان إيبوسوس ومع مرور الزمن أصبحت إيبيزا
_نبريشة أو كما تعرف بالكنعانية بإسم نيب ريسة
_ ألشي وهى نسبة إلى سيدة عربية عمورية كنعانية وهناك لها تمثال ربطه العديد من المؤرخين بتماثيل تدمر في الشام.
_ لشبونة أو كما تعرف بالكنعانية ب أليس أبو أى الميناء الآمن.
كما أن هناك تمثال لأميرة عربية كنعانية من كاديز في جنوب الأندلس يعود للقرن الخامس قبل الميلاد.
أما عالم المصريات فليندرس بيتري Flinders petrie قال في كتابه آثار نقادة والبلاص أن ما أستند إليه من آثار فخارية وتصاوير تتشابه وما عثر عليه في نقادة بمصر مع آثار فخارية وتصاوير متواجدة بشمال أفريقيا والأندلس وجور ما يسمى الأن مايوركا الكبرى والصغرى والأهم من كل هذا أنها تشابه ما بقى من آثار العرب العموريين في بلاد الشام. كما يقول سيركن sirkin في كتابه الحضارة الفينيقية فى أسبانيا : أن أقدم الحضارات الموجودة في أسبانيا هي حضارة الكنعانيين ولم تقم الحضارة الكنعانية على حضارة أخرى. أبعد كل هذا لم ندرك أننا أمة واحدة؟ فمن بلاد الرافدين مروراً بالشام ومصر وصولاً إلى الأندلس كنا وطناً واحداً تعددت أنظمة الحكم فيه حتى الإسلام الذي جعلنا حقاً أمة واحدة. أيها القارئ الكريم لم تكن فتوحات العراق والشام على ايدى سيف الله خالد بن الوليد صدفة ولم يكن فتح مصر بقيادة داهية العرب عمرو بن العاص ايضاً صدفة وكذلك لم يكن فتح عقبة وزهير بن قيس والحسان بن النعمان وموسى بن نصير وطارق بن زياد للمغرب والأندلس صدفة بل كانت حرب إسترداد لتلك الاراضي الخاضعة لبطش الروم وظلم الفرس ولكن بفضل الله وبحمده جعل الله هؤلاء القادة العظماء هم من يحررون هذه الأرض لتصبح دولة العرب والاسلام أعظم دولة فى العالم بلا منازع.
فالحمد لله على نعمة العروبة والاسلام وعلى نعمة التاريخ ولا عزاء لمن ليس له أصل أو تاريخ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى