حب لايموت ….بقلم د.بثينة ابراهيم الفقي

حب لايموت ….بقلم د.بثينة ابراهيم الفقي
حين يرحل عنك من تحبه من هو سندك وظهرك في الحياة من لا تخاف من شئ مهما حدث وأيا كان فلن يخذلك حتى ولو تركك الجميع فهو بجوارك ، من يسامحك وقلبه بحجم الكون على اتساعه في الرحمة والعفو حتى لو تأذي منك مرات ومرات يدعو لك بالهداية وألا تتبع خطوات الشيطان، من هوحنون ولا يغلق الباب أمامك وتظل يديه مفتوحة مهما اخطأت واسأت يلتمس لك العذر، من يذكرك في غيابك بكل خير وبأحب الصفات والأسماء إليك يدعو لك في كل صلاة وكل وقت بالخير لك ولزوجك وأولادك، من تكون رؤيته شفاء ودواء وفرح وسرور ويكفيك أن حسه في الدنيا موجود حتى تطمئن، من كان يشجع ويساند ويدعم بكل حب وقوة لتنجح ولا تنكسر لتقف مرة أخرى أقوى وتنطلق من جديد، من كان حنانه ليس له مثيل ولا نهاية لم يفرق يوما بين إبن وآخر الكل سواسيه في الحب والحنان والإهتمام والإنفاق لا يبخل يوما بمال ولا جهد ولاوقت عليك يراك دوما الإبن المدلل والمفضل والمتميز والمبدع والأروع والأجمل في الدنيا كلها وهو كذلك مع كل اخوتك واخواتك وحتى مع الأحفاد، من كان لا يغلق ابدا بابه لمساعدة القريب والغريب والفقراء والمحتاجين وأبناء السبيل والأيتام والمرضى ويقوم بصدقات مخفية لا يعلم بها احد سوى الله، لم تقف حدود مساعداته أو التصدق على إنفاق المال أو الطعام او الكساء او تجهيز الفتيات للزواج أو تعليمهن أو بناء مقابر والتصدق بها لدفن فقراء المسلمين أو فك الكروب بأنواعها وغيرها ولكن كان له باع في الإصلاح بين الناس وعلاج الخلافات بين الأزواج وبين الأبناء والوالدين وبين الجيران والأقارب والأغراب ، هذه هي قصة حبي الذي لايموت لأبي وأمي وكيف كانت حياتهما والعطاء الذي لا ينتهي، ورغم رحيل الأب منذ عقود فقد استمرت الرسالة والمسيرة مع الأم طوال سنوات عمرها حتى لاقت وجه ربها منذ أيام فما أصعب اليتم وفقد الأحبة حتى وان كنا كبارا فاستوصوا بوالديكم خيرا وكونوا بارين بهم في حياتهم وبعد مماتهم فالحياة في ظلهم سعادة لاتنتهي وبرحيلهم وجع شديد ويغلق بابان للجنة والرحمة والتسامح والدعاء كنت تتمتع بهما وتعود له وقتما تشاء، أما بعد رحيلها فأنت وحدك بمفردك فاعمل لنفسك..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى